أبو غزالة: لافعالية للحكومة الالكترونية دون امتلاك موارد استغلال الخدمات
الخميس 20/10/2011
ناقش المشاركون في ندوة الحكومة الالكترونية التي أقامتها غرفة تجارة دمشق بالتعاون مع وزارة الاتصالات والتقانة ومجموعة أبو غزالة واقع وآفاق العمل في مشروع الحكومة الالكترونية في سورية والفوائد والخدمات المرجوة منها ومراحل تطبيقاتها ودور مجتمع رجال الأعمال في دفع هذا المشروع إلى الأمام وتطويره بما ينعكس بالفائدة على المواطن وقطاع الأعمال في سورية.
وبيّن معاون وزير الاتصالات والتقانة أحمد باسل الخشي رئيس الفريق التنفيذي لمبادرة الحكومة الالكترونية أن طرح موضوع الحكومة الالكترونية يرجع إلى سنوات عدة حيث أطلق في عام 2008 وتم وضع استراتيجية الحكومة وإقرارها من قبل مجلس الوزراء في العام 2009 ليبدأ في العام 2010 تنفيذ المشروع على عدة مراحل. وأشار الى أهمية تعاون كل الأطراف لتسريع تنفيذ مشروع الحكومة الالكترونية وزيادة الخدمات التي تقدمها والمساهمة في نشرها في مختلف المجالات ليتاح للمواطنين الاستفادة منها على أوسع نطاق مؤكدا أهمية الاستثمار وضخ الاموال في قطاع الاتصالات والمعلومات نظرا لسرعة دورة رأس المال في هذا القطاع. من جهته أشار نائب رئيس الفريق التنفيذي لمبادرة الحكومة الالكترونية المهندس محمود عنبر الى التغير في العلاقة التي تربط الحكومات بمواطنيها ما يستدعي العمل في اتجاه أن يكون المواطن هو محور العمل الحكومي ويصب في مصلحته وتطلعاته موضحا أن شبكات المعلومات توفر لهذه الحكومات التعرف على متطلبات المواطنين وعلى نتائج القرارات وبالتالي التعامل بشفافية في عملية اتخاذ القرارات ووضع السياسات والبرامج والخطط. ودعا الى الاستجابة للمتغيرات التي حدثت في السنوات الأخيرة على مستوى العالم في علاقة قطاع الاعمال بالحكومة وتشجيع التشاركية لانجاز المشاريع في المجالات المختلفة و خاصة مشاريع البنى التحتية في قطاع الخدمات والتقانة والاتصالات .
بدوره بيّن رئيس مجموعة طلال أبو غزالة طلال أبو غزالة أن سورية تسير في عملية تطوير استراتيجية للحكومة الالكترونية الأمر الذي يقتضي تحول العمليات الحكومية الداخلية والخارجية إلى شكل جديد ومطور من فرص تقديم الخدمات التي يكون محورها الأساسي المواطن و ذلك عبر طريق تقنية المعلومات و الاتصالات. ورأى أن الحكومة الالكترونية لن تكون فعالة اذا لم يمتلك المواطنون المعرفة والحوافز أو الموارد لاستغلال الخدمات الالكترونية التي تقدمها الحكومة عبر الانترنت لافتا إلى أنه ومن خلال الحكومة الالكترونية سيصبح المجتمع السوري ككل متقدما في تبني واستثمار التقنية الرقمية في العمل والتعليم والبيت من خلال الاستخدام الأمثل للموارد الحكومية والتي تعد العنصر الجوهري في إعداد مجتمع المعرفة.