يرى مستشار الرئيس نجيب ميقاتي للشؤون الاقتصادية سمير الضاهر انعكاسات متفاقمة للأحداث السورية على لبنان في ظل غياب وضوح الرؤية لجهة موعد استقرار الأوضاع، ومن بين هذه الانعكاسات تقلص الناتج المحلي المقدر بمبلغ 7,5 مليارات دولار نسبة لما كان يمكن للإقتصاد ان يحققه في غياب حرب سوريا، وكلفة مباشرة وغير مباشرة على الخزينة تقدر بـ 5,1 مليارات دولار، تشمل: 1,1 مليار دولار نفقات جارية مباشرة من جراء تقديم خدمات للاجئين (رعاية صحية في المستشفيات الحكومية، والتعليم في المدارس الرسمية، ودعم لأسعار الطاقة وغيرها)، 2,5 مليار دولار نفقات استثمارية وصيانة إضافية للمحافظة على معايير الخدمات المقدمة من الدولة وفقاً للمستويات الموجودة قبل الأزمة السورية، وذلك للسكان المقيمين واللاجئين، و1,5 مليار دولار تقلص في عائدات الخزينة نتيجة تراجع الإقتصاد.
ويشير الضاهر الى كلفة اجتماعية باهظة أيضاً سببها تدفق اللاجئين ساهمت في زيادة وفرة اليد العاملة وبالتالي تراجع الأجور.