كشف " وزير الصحة سعد النايف " أن الأدوية المفقودة من السوق المحلية لا يتجاوز عددها 75 صنفاً ثلثاها غير نوعي وينتمي إلى المتممات الغذائية والفيتامينات والثلث المتبقي أدوية نوعية يحتاجها المريض ويوجد لها بدائل في سورية ولكن المواطن اعتاد على نفس العلبة التي كان يستخدمها ومع ذلك تعمل الوزارة على استيرادها بالتعاون مع بعض الدول الصديقة مثل إيران وروسيا وغيرها.
ويعود هذا النقص إلى خروج 25 معملا دوائيا من الخدمة والعقوبات الاقتصادية وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق، مؤكدا أن الوزارة تعمل على تأمينها عبر المعامل المحلية ومن خلال الاستيراد من بعض الدول الصديقة والمنظمات الدولية.
وبين وزير الصحة بحسب وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، أن الوزارة تعاقدت على شراء بعض التجهيزات الطبية، كالحواضن وأجهزة غسيل الكلية بمبلغ يصل إلى 900 مليون ليرة سورية وعقد شراء 100 سيارة إسعاف من إيران، سيتم توزيعها حال وصولها إلى سورية على المحافظات حسب حاجاتها.
ولفت وزير الصحة، إلى أن الوزارة أوقفت جميع مشاريعها الجديدة خلال العام الحالي نتيجة الظروف الراهنة، ما أدى إلى تراجع الإنفاق الاستثماري واقتصار نسبة التنفيذ على 6%.
وأكد الوزير النايف أن الوزارة لم توافق على إصدار تسعيرة جديدة لتعرفة الأطباء، لكنها رفعت الأجور المتعلقة بالخدمات الفندقية في المشافي الخاصة وبنسب بسيطة، نتيجة ارتفاع الأسعار الذي تشهده سورية خلال الظروف الحالية، مبينا انه تتم معالجة أي شكوى ترد من أي مواطن حول هذا الموضوع بالسرعة القصوى.
وأشار وزير الصحة، أن الوزارة ستعمل خلال عام 2014 ضمن ثلاثة محاو،ر تتمثل بإعادة تأهيل المشافي والمراكز الصحية المتضررة ولاسيما أقسام الاسعاف، وتجهيز المشافي التي تجاوزت نسبة إنجازها 60%، وبناء مشاف جديدة باختصاصات نوعية كالمراكز القلبية في دير الزور والحسكة.
وأكد وزير الصحة أن القطاع الصحي لا يعاني أي نقص في الكوادر الطبية والتمريضية، بل من سوء توزيع هذه الكوادر بين المؤسسات الصحية، نتيجة الظروف الراهنة والحالة الأمنية غير المستقرة في بعض المناطق والمحافظات.
وذكر وزير الصحة سعد النايف أيلول الماضي، أن هناك 62 نوعاً من الدواء مفقود ثلثها أدوية غير نوعية و22 دواء فقط هي المفقودة لكنها لا تهدد الحياة.
وتصل نسبة تأمين الدواء المصنع محلياً إلى 93%، وهو ما يشكل اكتفاء ذاتياً إلى حد كبير، إضافة إلى أن تصدير الدواء المحلي يصل إلى 57 دولة، وفقاً للإحصاءات الرسمية.