أوضحت مصادر حكومية عن وصول أربع بواخر إلى مرفأي طرطوس واللاذقية محملة بأكثر من 100 طن أقماح قادمة من عدد من الدول الصديقة ضمن إطار عقود الاستيراد الموقعة معها، وذلك بغية رفد المخزون الاحتياطي الجيد للمؤسسة العام للحبوب من المادة وتأمين مختلف الاحتياجات.
و قال " مدير عام المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب موسى نواف العلي" بحسب صحيفة "الوطن ": إن الوضع حالياً أفضل مما كان عليه، حيث هناك شحن يومي للمادة إلى حلب ومختلف المحافظات، مؤكداً وصول باخرتين محملتين بـ71 ألف طن من الأقماح، وصل إحداهما إلى مرفأ طرطوس محملة بـ51 ألف طن، وأخرى إلى مرفأ اللاذقية تحتوي على 20 ألف طن وهما قيد التفريغ حالياً.
وأضاف العلي إنه وصل أيضاً باخرتان محملتان بـ36 ألف طن، 25 ألف طن وصلت لطرطوس و16 ألفاً للاذقية وتم إجراء عمليات التفريغ الكاملة لهما، مبيناً في سياقه أنه خلال أيام سيصل مرفأ طرطوس باخرة بـ25 ألف طن، إضافة لباخرة محملة بـ37 ألف طن لمرفأ اللاذقية.
وذكرت المصادر الحكومية أن مخزون المؤسسة جيد من الحبوب ويكفي احتياج القطر حتى سنة إضافية، مبينة الاستعداد لاستقبال شحنات جديدة خلال أيام قليلة، تصل لنحو 60 ألف طن.
وفي إطار توجيهات رئيس الحكومة لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بضرورة وضع برنامج زمني لبدء العمل في المطاحن المتوقفة عن العمل من أجل زيادة الطاقة الطحنية بهدف توفير الطحين وفتح المخابز وزيادة الطاقة الإنتاجية للرغيف، قال العلي: إن المؤسسة جاهزة لتأمين كميات الحبوب اللازمة حسب احتياج المطحنة اليومي من المادة، وبمجرد أن يبدأ عمل المطاحن في المناطق الآمنة.
وذكر العلي أن تأمين الحبوب إلى حلب مازال مستمرا على مدار الساعة، مشيراً لعودة العمل في فرع مؤسسة الحبوب ضمن المحافظة بعد أن بسط الجيش العربي السوري سيطرته على أماكن متعددة وأعاد الأمن والأمان لها.
وقال العلي: إن المؤسسة سمحت للفلاحين الذين لم يتمكنوا مؤخراً من تسويق أقماحهم نظراً للضغوطات التي تعرضوا لها من المسلحين ومنعهم من تسويق منتجهم، بأن سمح لهم تسويق القمح شريطة أن يكون من موسم 2013 وضمن المواصفات والقياسات السورية.
وأشار علي من خلال المعلومات الواردة من فرع حلب إلى أنه من المتوقع أن يتم تسويق كميات جيدة إلى فرع المؤسسة في المحافظة.
العلي أكد مؤخراً لـ«الوطن» شحن 200 طن يومياً لمطاحن الجلاء وهنانو والشهباء، حيث يتم تسليها وتسويقها وتوزيعها على المخابز لتأمين حاجة المحافظة، مشيراً لكميات يتم شحنها لمدينة دمشق وحمص وتغذية حاجة المطاحن في المناطق الجنوبية.