بين " عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين في محافظة دمشق عدنان الحكيم" بأن انقطاع الطريق من حمص ألى دمشق هو السبب الوحيد للضغط على البنزين وبدأت تشتد منذ يوم الخميس الماضي، ليتوقف عمل العديد من السيارات الخاصة والتكاسي.
في حين يؤكد " مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق جمال شعيب" وفقا لصحيفة "الوطن" أن المديرية بالتعاون مع سادكوب والجهات المعنية الأخرى تسعى لتأمين المادة من مستودعات عدرا من خلال الاحتياطي المتوافر لديها، وأنه جرى التنسيق لإيصال المادة للمحطات الحكومية والمادة متوافرة في كازيات دمر والأزبكية والمزة والميدان. فالكميات رغم الأزمة متوافرة في محطات دمشق والريف الحكومية، أما حل هذه الأزمة فهو مرهون بفتح طريق حمص دمشق، وبعد ساعتين من ذلك فالأزمة محلولة. يذكر أن محافظة حمص شهدت مؤخراً هي الأخرى أزمة بنزين لكون حصتها من مادة البنزين قليلة.
ويقول مدير إحدى محطات الوقود الخاصة لـ«الوطن»: «منذ الصباح ونحن نشرح للناس أن البنزين لن يأتي فوراً لكنهم لا يقتنعون، لذا صرنا نعدهم بأنه سيتوفر خلال يومين، فبين الدقيقة والأخرى يأتيني نحو عشرة أشخاص يسألون عن البنزين، في حين أنه لم يصلنا سوى دفعتين يوم الخميس ولا يكفيان سوى لتلبية حاجة اليوم ذاته».
ويبدو الحال أخف وطأة في الكازيات الحكومية التي تصلها دفعات قليلة لحل أجزاء من الأزمة، فمدير محطة نهر عيشة الحكومية التي تغذي الميدان وتوابعها أفادنا بأن سادكوب زوّدت المحطة بـ35 ألف ليتر تكفي لسد حاجة نحو 100 سيارة إذا ما علمنا بأن السيارة الواحدة لن تأخذ أكثر من 30 ليتراً، مبيناً بأن المحطة تحصل بالعادة على 70 ألف ليتر يومياً ما يعني أن قيمة مخصصاتها انخفضت إلى النصف، ولكنها رغم ذلك تساهم بحل جزء صغير من الأزمة وخاصة إذا ما علمنا بأن عدد المحطات الخاصة والحكومية في دمشق هو 28 محطة، 4 منها حكومية فقط علماً أن محطة المزة لا تعمل بأكثر من ربع طاقتها. وباقي المحطات هي خاصة ومتوقفة عن العمل بشكل شبه كامل حالياً ماعدا تلك التي تحتفظ بمخزون لديها، ولا تستطيع المحطات الحكومية إلا تلبية 40% من حاجة دمشق بالطاقة القصوى لأنها رغم قلة عددها تحصل على مخصصات أكبر من البنزين مقارنة بنظيرتها الخاصة، بسبب رغبة الناس بالحصول على هذه المادة من المحطات الحكومية لكون المادة فيها أكثر نظافة والتزاماً بالسعر والوزن من نظيرتها الخاصة التي تتلاعب بالسعر غالباً».
وحذر المصدر نفسه من أن ترفع محطات الوقود الخاصة التي تحتفظ بكميات من البنزين أسعارها، وبالتالي فإن المتضرر الأكبر هو المستهلك.
بالمقابل أكد "مدير محروقات فرع دمشق سهيل نخلة" أن الإشكالية ستنتهي خلال يومين كاشفاً عن أنه تم أمس تأمين 600 ألف ليتر من المادة لكل المحطات الحكومية والخاصة.
وأشار نخلة بحسب صحيفة"الوطن" المحلية إلى أن المادة متوافرة وهناك احتياطات جيدة من البنزين، مؤكداً أنه سيتم اليوم أيضاً تأمين 600 ألف ليتر من المادة للكازيات كاحتياج لمدينة دمشق.
ونوه نخلة إلى أن سبب الضغط الزائد على المادة يرتبط بعدم شحن المادة من حمص يوم الجمعة الفائت إضافة لاشتداد الأعمال الإرهابية يوم السبت ما أدى لإغلاق الطريق المؤدي لدمشق بسبب عمليات الإرهاب، ما سبب تخوفاً لدى المواطنين وطلباً متزايداً.
وذكر نخلة أنه سيتم بشكل يومي توفير احتياجات الكازيات من المادة مهما طال إغلاق الطريق لدمشق.