انتقد رئيس "رابطة المصدرين السوريين للألبسة والنسيج" محمد السواح، "مغادرة معظم أعضاء غرفة صناعة دمشق، ولاسيما العاملين في قطاع النسيج، البلاد ونقل منشآتهم إلى بلدان أخرى في أكثر وقتٍ يحتاجهم الوطن، الذي قدم الكثير لهم وكان يتوجب رد الجميل له في هذه الأزمة الاستثنائية".
واشار "السواح " بحسب صحيفة " تشرين " المحلية ان ، أن حوالي 15% من الصناعيين عادوا إلى سورية، متوقعا عودة نسبة كبيرة منهم بداية العام في ظل تحسن الوضع الأمني في البلاد.
جاء هذا الكلام خلال اجتماع لـ"رابطة المصدرين السوريين" للألبسة والنسيج، قوله إنه: "لا يلوم بعض الصناعيين بسبب نقل منشآتهم خارج البلاد لاضطرارهم لفعل ذلك بسبب تهديدهم بالقتل وتدمير منشآتهم".
وبين أن "هؤلاء يرغبون للعودة إلى البلد، ولاسيما بعد لحظ الفرق الكبير في التسهيلات والميزات للصناعيين بين البلدان الأخرى وسورية، التي تعد بالرغم من الأحداث الراهنة وموجة الغلاء السائدة المكان الأفضل للنشاط الصناعي".
وتابع أنه "مهما كانت الأسباب الموجبة لهذا التصرف لكن ذلك لا يبرر للعامل في الشأن العام ترك البلاد والهرب بأمواله واستثمارها على غير الأرض السورية ودعم اقتصاد بلد ثان، لذا عدّ أنه من المعيب عودة من ترك البلاد إلى تولي المناصب ذاتها، وممارسة أعماله كالمعتاد وكأن شيئاً لم يكن عند استقرار الأوضاع ورجوعها إلى سابق عهدها".
وأشار السواح، إلى أن "البعض منهم بدأ يبعث رسائل لتمهيد الطريق لعودته، علماً أن الصناعيين الموجودين في البلاد لن يسمحوا بأي حال من الأحوال بتمثيل الصناعيين الهاربين لهم مجدداً لأنهم لم يكونوا على قدر المسؤولية وتنصلوا من واجباتهم تجاه الوطن والصناعيين عند أول محنة".
ولفت، إلى "محاولة كبار الصناعيين الموجودين في بلدان أخرى كتركيا والأردن ولبنان إفشال إقامة معرض رابطة المصدرين عبر تنظيم معرض آخر في التوقيت نفسه وضمن البناء ذاته والعمل على استقطاب الصناعيين المشاركين".
وبين أن "عدداً من العارضين هم من غرفة الصناعة لكنهم لم يخفوا استغرابهم من هذا التصرف مع علمهم المسبق أنه لن يرى النور ليضاف بذلك إلى معارض عديدة أعلن عن تنظيمها من دون إقامتها بسبب أن منظميها يقيمون خارج البلاد، بينما المعارض المنظمة تحت رعاية رابطة المصدرين تنظم عن طريق صناعيين وليس عارضين فقط لا تزال منشآتهم مستمرة في الإنتاج والتصنيع".
بدورهم، عبر الصناعيون عن استغرابهم، من "قيام غرفة صناعة دمشق بسحب الدعم المقدم لهم ولاسيما عند تنظيم المعارض، التي تعد فرصة مهمة لتصريف الإنتاج، وإيجاد أسواق جديدة لتسويق المنتجات المصنعة عبر تعريف البلد المضيف على البضاعة المحلية بشكل ينعكس إيجاباً على الاقتصاد والصناعة الوطنية في هذه الظروف الحالية".
وبحثت "رابطة المصدرين السوريين" للألبسة والنسيج، إقامة معرض آخر للألبسة في لبنان، واتفقوا على إقامة المعرض في الأول من شهر شباط في فندق "فينيسيا- بيروت" على مساحة قدرها 2000م2، بمشاركة حوالي 75 عارضاً و7-8 احتياط مع توقع منظمي المعرض باستقطابه ضعف زبائن المعرض السابق أي ما يفوق 400 زبون.
وكانت "غرفة صناعة دمشق" أرسلت إلى وزير الصناعة مذكرة تضمنت ملاحظاتها على المشروع المعد لدمج البلاغين الخاصين بنقل المنشآت الصناعية إلى المدن الصناعية، ومن أهم اقتراحات الغرفة والتي اختلفت فيها مع المشروع الذي عرض عليها، حذف شرط نسبة الإشغالات الواردة، والتي اشترطت ألا تقل عن 75% من مساحة المنطقة، لأن هذا الشرط سيكون سبباً في تعطيل العديد من المناطق.
وأصدر رئيس "مجلس الوزراء" وائل الحلقي بلاغاً آب الماضي، سمح بموجبه لأصحاب المنشآت الصناعية نقل منشآتهم إلى مناطق أكثر أمانا وفق شروط معينة.
يشار إلى أن مدير عام "المؤسسة العامة للمناطق الحرة" محمد كتكوت، كان أوضح أنه سيتم قريباً الإعلان عن ضوابط لنقل المنشآت الصناعية من المناطق الساخنة إلى المناطق الحرة الآمنة، بالتنسيق بين المناطق الحرة و"إدارة الجمارك ووزارة الصناعة واتحاد غرف الصناعة ووزارة الاقتصاد".