أطلقت جامعة دمشق والأمانة السورية للتنمية اليوم مركز عيادات العمل بكلية الهندسة المدنية ليكون جسر تواصل يربط الشباب بعالم الأعمال عبر توفير مجموعة خدمات تدريبية واستشارية تطور امكانياتهم وتسهم في تحقيق التنمية الاجتماعية ودعم المبادرات والنشاطات التطوعية والمشاريع التشاركية التي يقوم بها الشباب والكادر التعليمي في الجامعة.
ويهتم مركز عيادات العمل بعدة مجالات منها تدريب الشباب على مهارات سوق العمل وكيفية تأسيس المشاريع الصغيرة والإعداد لمشاريع مجتمعية ويوفر استشارات تخصصية وورشات لتعليم مهارات حياتية ونوعية واختصاصية ويساعد الشاب للتعرف على شخصيته واختيار مهنته.
وأكد الدكتور محمد عامر مارديني رئيس جامعة دمشق بحسب وكالة الأنباء "سانا " أن الشراكة بين الجامعة والأمانة السورية للتنمية تأتي في إطار السعي الدائم للجامعة لإقامة علاقات تعاون مع المنظمات والمؤسسات التنموية المحلية الحكومية والأهلية والخاصة بهدف ربط المنتج العلمي بحاجات المجتمع ومتطلبات سوق العمل.
ورأى رئيس الجامعة أن اطلاق مركز عيادات في ظل الظروف الاستثنائية الصعبة التي تواجهها سورية سيساعد على احتضان الشباب واستيعاب طاقاتهم ورغباتهم وتوجيههم نحو مستقبل أفضل كما سيدعم هدف الجامعة الأساسي والمتمثل في البناء الصحيح للأجيال القادمة.
وذكر مارديني أن جامعة دمشق في سعي دائم لتطوير مناهجها وبرامجها التعليمية والحفاظ على جودتها ونوعيتها لتقدم أفضل ما لديها للطلاب الذين يشكلون محور اهتمامها واستثمار وطني مهم ونواة يبنى عليها المجتمع.
ولفت الدكتور مارديني الى أن تمسك جامعة دمشق بعراقتها وأصالتها كأقدم جامعة سورية لا يثنيها عن اللحاق بركب التطور والتقدم الذي يتميز به عصرنا الحالي وأن سعيها للتفرد والتميز لا يمنعها عن تأسيس شبكة متكاملة مع مختلف المؤسسات والمنظمات المحلية والدولية.
بدورها رأت هنادي جاويش مديرة مركز العيادات أن عيادات العمل هي نموذج ناجح لشراكة بين مؤسسة تعليمية وأخرى تنموية تجتمعان على هدف واحد هو الوصول إلى الشباب السوري الواعي الطموح الراغب بتطوير ذاته.
وأوضحت جاويش أن المركز سيقدم فرصة لكل شاب يرغب بمناقشة ما قد يواجهه عند انتقاله إلى المرحلة العملية من حياته وسيعمل على تزويده بأدوات ومهارات تجعل منه شابا متميزا قادرا على اثبات ذاته في سوق العمل وفردا فعالا ومبادرا في مجتمعه.
وأشارت إلى أن الأمانة ستعمل على افتتاح عيادات عمل في جميع الجامعات السورية للوصول إلى كل شاب على اختلاف موقعه الجغرافي وتوسيع شريحة المستفيدين من خدماتها.
وتحدث سومر عطالله عن تجربته في مركز عيادات العمل حيث تحول من مستفيد ومتدرب إلى مدرب مبينا أن المركز يساعد شريحة الشباب للوصول إلى العمل المناسب لشخصيتهم ومهاراتهم وبالتالي يصبحون أكثر فائدة لمجتمعهم والمؤسسات التي يعملون بها ومركز عيادات العمل بجامعة دمشق الذي انطلق تجريبيا في بداية العام الحالي استقطب حتى اليوم أكثر من 4500 مستفيد وأقام أكثر من 180 ورشة عمل من خلال 84 مدربا ومدربة متطوعين وهو جزء من برنامج عيادات العمل الذي اطلقته الأمانة السورية للتنمية عام 2008 بهدف تأهيل الشباب وإكسابهم المهارات اللازمة لدخول سوق العمل بفعالية وسد الفجوة بين التحصيل المهني العلمي للشباب السوري بمختلف اختصاصاته ومتطلبات سوق العمل.