صرح " المستشار وصفي الحلبي نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السورية للجودة " أن الجمعية بدأت نشاطات شهر الجودة بلقاء جمعيات المجتمع الأهلي الرائدة في مجال التنمية، لدراسة سبل التعاون من أجل الارتقاء في الأداء نحو تحقيق أهداف الجمعيات، والتي تعود فائدتها على الوطن، وسيتم توسيع المشاركة لباقي الجمعيات تحت شعار (التعاون من أجل التميز)، نظراً لأهمية المجتمع الأهلي في مسيرة التنمية المستدامة ولكونه يملأ الفجوة بين المجتمع والحكومة.
حيث أقامت الجمعية العلمية السورية للجودة برعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي وبالتعاون مع وزارة الصناعة - البرنامج الوطني للجودة، وبمناسبة اليوم الوطني للجودة، الندوة الوطنية السابعة عشرة للجودة بعنوان: (الجودة.. وأزمة الإدارة)
وأضاف نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية وفقا لصحيفة "الوطن" المحلية إن الندوة تقوم على ثمانية محاور: التزام الإدارة العليا بالجودة، التدريب وتنمية المهارات، المسؤوليات والصلاحيات، الأهداف الإستراتيجية والعملية، الشفافية والنزاهة في العمل الإداري، العمل المؤسساتي وتقييم الأداء، نظم دعم القرار، وخطط الطوارئ.
وأشار الحلبي إلى أن الهدف من الندوة هو الوصول إلى مقترحات وتوصيات من قبل المتحاورين، ترفع إلى رئاسة مجلس الوزراء في محاول لعلاج أزمة الإدارة ولأخذ إجراءات تصحيحية للمستقبل.
وأكد الحلبي أن إحدى أزمات الإدارة هو الروتين الموجود وعدم التخطيط لأي أزمة قد تنشأ، فنحن نعالج الأزمة عندما تحدث بردات الفعل الارتجالية، وعليه فإن الندوة تسعى إلى أن تقوم الحكومة باتباع وتطبيق أنظمة الجودة التي هي مفتاح الحل لكل أزمات الإدارة الموجودة في بلدنا.
وقال المهندس سليمان عطية رئيس مجلس إدارة الجمعية خلال افتتاح أعمال الندوة: أسفرت جهود الجمعية في الحصول على موافقة رئاسة مجلس الوزراء على اعتبار يوم الإثنين الأخير من شهر تشرين الثاني سنوياً يوماً وطنياً للجودة في سورية.
وأضاف عطية إن الجمعية العلمية السورية للجودة تعتقد بوجود أزمة إدارة في المؤسسات ولأجل ذلك تمت إقامة الندوة بهدف إيجاد الحلول لدرء مخاطر الأزمة، وأوضح عطية أنه من المفترض في أي نظام إدارة أن يكون نظاماً وقائياً، إذا ما وقعت مشكلة لم تؤخذ بالحسبان أن يرسم طرائق لحلها والبحث عن أسبابها.
من جهته اعتبر الدكتور مروان رجب المحاضر الرئيسي في الندوة أن التركيز يجب أن ينصب على أزمة الإدارة وليس إدارة الأزمة، وقال رجب لـ«الوطن»: أزمة الإدارة في البلد موجودة ما قبل الأزمة الحالية التي نشهدها وما زالت مستمرة وتأثرت كثيراً خلال الأزمة، كما أن إدارتنا في جميع القطاعات تعاني من الكثير من المشاكل وهذه المشاكل تصل إلى درجة أزمة فعلية، كما أن التوجه باتجاه الجودة ضعيف جداً.