أطلقت وزارة الصحة أمس دليل العمل الموحد لعلاج مرض التهاب الكبد الفيروسي في جميع مراكز معالجة التهاب الكبد وفي مشافي القطاع الخاص.
وأكد الدكتور أسامة سماق معاون وزير الصحة بحسب صحيفة "تشرين "المحلية أهمية إصدار البروتوكولات العلاجية الموحدة للأمراض السارية والمزمنة والتي كانت خطوتها الأولى إصدار دليل العمل في علاج التهابات الكبد الفيروسي لإعتماده في جميع مؤسسات الصحة المختلفة، لافتاً إلى وجود لجان لوضع بروتوكول علاج للأمراض السرطانية.
ولفت الدكتور سماق إلى العبء الكبير الذي تتحمله وزارة الصحة لتأمين أدوية الأمراض المزمنة إضافة إلى خدمات التشخيص والعلاج المجاني والتي تبلغ سنوياً أكثر من 4.5 مليارات ليرة سورية كما أن تكاليف اللقاحات تتراوح بين 17-22 مليون يورو سنوياً ومازالت الدولة مستمرة بتوفيرها للمرضى رغم الصعوبات الكبيرة بسبب الحصار الاقتصادي الذي فرضه الغرب على سورية وإحجام المصارف الأوروبية بالتعامل مع أي مصرف سوري مبرراً كذب الغرب وتبجحه بعدم فرض عقوبات على القطاع الصحي, لكن الواقع يبين العراقيل في توريد الدواء في الوقت المناسب.
وأضاف الدكتور سماق: إن إطلاق الدليل في هذه الظروف الصعبة يعكس جهود الوزارة وإصرارها على توفير العلاج لجميع المرضى وتحسين نوعية الخدمة الصحية المقدمة, مشيراً إلى وجود سبعة مراكز لتقديم العلاج لمرضى التهاب الكبد وخطة الوزارة في إنشاء مركز في كل محافظة.
بدورها بينت الدكتورة كناز الشيخ مديرة الأمراض السارية في وزارة الصحة أن وجود دليل عمل موحد لمرض التهاب الكبد يعد من الخطوات الرائدة والمؤشرات الإيجابية في تعزيز وتوحيد آلية العمل والخطط العلاجية في مراكز علاج التهاب الكبد مضيفة: إن هذا الدليل موجه للأطباء جميعاً في القطر بغية توحيد آلية التشخيص وعلاج أمراض التهاب الكبد الفيروسي BوC وخاصة أن العلاج مجاني ومحصور بمراكز العلاج السبعة مبينة أنه تم تسجيل 1000 إصابة جديدة هذا العام ليصبح عدد المرضى المسجلين ثلاثة آلاف مريض يتلقون خدمات التشخيص والعلاج مجاناً.
وذكرت الدكتورة سوسن علي ديب رئيسة مركز علاج التهاب الكبد في الهيئة العامة لمشفى دمشق أن التهاب الكبد B يعتبر السبب الأول لأمراض الكبد المزمنة في العالم وتقدر منظمة الصحة العالمية عدد الحاملين للفيروس نحو 400 مليون شخص، مبينة أن إحصائيات بنك الدم في سورية عام 2010 تشير إلى أن نسبة انتشاره بلغت 2% من أصل 372304 عينة دم أما في إحصائيات عيادات الزواج فتتراوح نسبة الانتشار بين 2- 4.9 لذلك تعتبر نسبة الإصابات في سورية متوسطة.
جدير ذكره أن الدليل يضم ثلاثة أجزاء الجزء الأول يتناول علاج التهاب الكبد C والجزء الثاني علاج الكبد B بينما الجزء الثالث فلمعالجة الحالات الخاصة.
حضر حفل إطلاق الدليل معاونو وزير الصحة ونقيب الأطباء ومدير إدارة نقل الدم ورئيس رابطة أمراض الهضم وعدد كبير من المعنيين والمهتمين.