واصلت أسعار الذهب المحلية انخفاضها التدريجي بدعم من تراجع أسعار الذهب العالمية وانخفاض سعر صرف الدولار في السوق، ليسجل غرام الذهب عيار 21 قيراطاً سعر 5300 ليرة بانخفاض 100 ليرة عن سعر يوم السبت الماضي
في حين أن سعر الذهب عالميا قد سجل ارتفاعا محددا أيضا ولكنه ارتفاع لم ينعكس على السعر محليا، حيث سجلت الأونصة الذهبية في آخر تداولات البورصات العالمية سعر1255 دولاراً محققة بذلك ارتفاعا مقداره 3 دولارات بالنظر إلى السعر السابق البالغ 1252 دولار
أما غرام الذهب من عيار 18 قيراط فقد وصل سعره إلى 4543 ليرة ، في حين سجلت الليرة الذهبية الرشادية سعر 39600 ليرة سورية مقابل 46 ألف ليرة سورية لليرة الذهبية الانكليزية من عيار 22 قيراط و44 ألف ليرة سورية لليرة الذهبية الانكليزية من عيار 21 قيراط، لتبقى الريادة والحصة الأكبر من نصيب الأونصة الذهبية المحلية تبعا لوزنها حيث وصل سعرها الأخير إلى 188620 ألف ليرة سورية.
وأشار رئيس جميعة الصاغة بإن المعدل اليومي للمبيعات يصل إلى ما يقارب 13 كيلو غراماً من الذهب في دشمق، تتضمن فيما تتضمن المشغولات والحلي إضافة إلى بضع مئات من الليرات الذهبية بنوعيها (الرشادية والإنكليزية عيار 22 وعيار 21) ومئات أقل لا تتجاوز الاثنتين من الأونصات الذهبية المحلية.
هذا وأكد رئيس "الجمعية الحرفية للصاغة والمجوهرات" في دمشق وريفها غسان جزماتي، بدء تعافي قطاع الذهب والصياغة في سورية لافتا إلى عودة جماعية لأصحاب الورشات الحرفية وعمالها، "مما يؤكد شدة إقبال المواطنين على الذهب ومشغولاته على حساب ذهب الادخار"، مؤكدا في هذا السياق أن ورشات ثلاثة تعمل بسكب الليرات والأونصات الذهبية قد عادت، في حين أن ما ينوف على 35 من الورشات العائدة للعمل تعمل في سكب المشغولات الذهبية والحلي.
ولفت وفقا لصحيفة "الثورة" الحكومية، إلى أن ارتفاع سعر الذهب لم يؤثر على مبيعاته التي تستمر في ثباتها الأفقي بشكل شبه مستمر، مع تسجيل تذبذبات سعرية لا تتجاوز نصف الدرجة وبالتالي تذبذبات المبيعات بما لا يتجاوز الكيلو غرام الواحد.
جزماتي أشار إلى أن مجموعات من أصحاب الورشات الحرفية وعمالها، باتت تعود إلى العمل الذي هجرته في فترات مختلفة من الأزمة، فمنهم من عاد من الخارج ومنهم من أعاد فتح ورشته بعد إغلاقها رغم بقائه في سورية.
وأوضح جزماتي أن عدد الورشات العاملة بدمشق قبل الأزمة ومع بداياتها لم يكن يزيد على 25 ورشة، في حين أن من أعادوا فتح أبوابهم يزيدون عن 35 ورشة، ويعزو ذلك إلى ترتيب البيت الداخلي في الجمعية والابتعاد عن التمييز بين صائغ وآخر، وإلزام الجميع سواسية بدفع الرسوم المترتبة على كل محل وكل ورشة، "وبعبارة أخرى فان الورشات بدأت تلمس المناخ المناسب للعمل في جمعية الصاغة ولذلك عاد من غادر العمل لأسباب شخصية لا تمت للازمة بصلة من قريب أو من بعيد، إضافة إلى تمثيل أصحاب الورشات في مجلس إدارة "جمعية الصاغة" بعد أن كانوا غير ممثلين وباتت وجوه جديدة تظهر يوميا طالبة تسديد اشتراكاتها ورسومها للانتظام بالعمل والاستفادة من مناخ العمل المتوفر".