ذكر مدير فرع المحروقات بدمشق المهندس سهيل نخلة أن الكميات التي تم توزيعها منذ أيلول الماضي وحتى نهاية تشرين الثاني بلغت بمقدار 108 ملايين ليتر من مادة المازوت علما بأن الكميات الموزعة خلال الفترة المماثلة من العام الماضي بلغت بحدود 70 مليون ليرة، أي إن الزيادة في توزيع المادة تشكل كميتها 38 مليون ليتر وبنسبة زيادة تشكل 54%.
أما فيما يتعلق بمادة البنزين فإن الكميات الموزعة خلال الفترة المذكورة سابقاً من العام الحالي وصلت حتى سقف 73 مليون ليتر وبزيادة على الفترة المماثلة من العام الماضي تشكل 39%، ومن حيث الكمية بلغت الزيادة 20 مليون ليتر علما بأن الكميات التي تم توزيعها في الفترة المماثلة بلغت 52 مليون ليتر.
وأكد نخلة أن المادة متوافرة في جميع المحطات ولا داعي للقلق وأن الزيادة في الكميات الموزعة نتيجة الضغط على المادة من قبل المواطنين على اعتبار أن دمشق العاصمة ومنطقة عبور للمنطقة الجنوبية ولجوء سكان ريف دمشق للعاصمة للتزود بالمادة نتيجة إغلاق العديد من المحطات للظروف الأمنية وليس لنقص المادة فالأخيرة متوافرة ولا يوجد أي اختناقات فيها.
هذا وأوضح مدير عام "شركة محروقات" محمود كرتلي" في تصريح سابق إن "الاحتياطي من المشتقات النفطية لدمشق جيد والعمل حالياً يتم على رفع المخزون الاحتياطي للمنطقة الجنوبية، وجهود كبيرة تبذل من العاملين في الشركة والفنيين والإداريين، كما أن المستودعات تعمل ليلاً ونهاراً لتجاوز المشكلة وعودة الأمر لوضعه الطبيعي".
واشار " كرتلي "، أنه تم تجاوز 70% من الفترة الحرجة التي أدت لحدوث ضغط وازدحام على المحطات في دمشق، لافتا إلى وضع حلول بديلة في تأمين وتسهيل وصول مادة البنزين للكازيات.
وأشار كرتلي وفقا لصحيفة "الوطن" المحلية، إلى أن المشكلة والحالة الحرجة في طريقها للانحسار، وخلال أيام قليلة سيعود الوضع مستقراً كما كان، ذاكراً أن المحطات العاملة بدمشق حصلت خلال الأيام الأربعة الماضية على 3 ملايين و60 ألف لتر بنزين، منوهاً بتزويد الكازيات بـ750 ألف ليتر يومياً.
ولفت مدير عام محروقات، إلى أهمية التنسيق مع التجارة الداخلية وحماية المستهلك بغية مراقبة عمل الكازيات، مشيراً إلى ضرورة تشديد الرقابة منعاً لحدوث أي تلاعب في عملية البيع.
وأوضح أنه يتم تأمين كميات جيدة من المحروقات لمحافظة حلب بشكل يومي.
وكشف مدير "محروقات فرع دمشق" سهيل نخلة، عن أن عدد طلبات المواطنين المسجلة للحصول على مادة المازوت بلغت 74 ألف طلب حتى 26/11/2013، نفذ منها 48 ألف طلب، مشيراً إلى وجود 6 آلاف مواطن مسجل اعتذور عن عملية الشراء بسبب الإمكانيات المادية القليلة، كما بلغت نسبة الطلبات غير المنفذة 27%.
وقال نخلة: إن "مبيعات مادة المازوت زادت خلال شهر تشرين الثاني من العام الحالي بنسبة 62% عن ذات الشهر من العام الماضي، بحيث بلغت الكميات المبيعة من المادة 31 مليوناً و700 ألف ليتر حتى 26/11/2013 مقارنة مع 19 مليوناً و500 ألف في شهر 11 العام الماضي".
وأضاف إن "مبيعات مادة البنزين ازدادت أيضاً خلال نفس الفترة، بنسبة 46% حيث كانت 14 مليوناً و300 ألف في الشهر 11 من 2012 وأصبحت 21 مليوناً حتى 26/11/2013".
وأشار نخلة إلى أنه من المقرر افتتاح 3 مراكز تسجيل جديدة للحصول على مادة المازوت، في كفرسوسة والقنوات والمزة، حيث من المقرر أن يبدأ العمل فيها خلال 15 يوماً، منوهاً بوجود 4 مراكز تعبئة للمادة بعد بدء العمل في مركز تعبئة بوابة الميدان.
وكانت "وزارة النفط" قد بيّنت مؤخرا، بأن مادتي المازوت والبنزين لم تنقطعا عن مدينة دمشق منذ إغلاق الطريق، حيث يتم توزيع نحو 600 ألف ليتر بنزين، و800 ألف ليتر مازوت يومياً حتى تاريخه موزعة على جميع محطات دمشق، علماً بأن المخزون الاحتياطي المتوافر في محافظة دمشق من مادة البنزين هو 808.100 ليتر في المحطات الخاصة والحكومية، و583400 مازوت ليتر في المحطات الخاصة والحكومية، و1.500.000 ليتر مازوت في الخزانات الاحتياطية في بوابة الميدان، و160.000 ليتر تترك في مراكز التوزيع الثلاثة "الميدان وبرزة ودمر"، أي إن مجموع الاحتياطي من مادة المازوت يبلغ 2260000 ليتر.