تراجع مؤشر سوق دمشق للأوراق المالية الأسبوع الجاري بمعدل 1.15% بعد أن خسر 0.09 نقطة من 1.252.35 نهاية الأسبوع الفائت إلى 1.251.20 نقطة بينما كسب الأسبوع الماضي 1.75 نقطة ليصعد بنسبة 0.14%، وشهدت الجلسات الثلاث مضاربات محدودة على الأسهم التي حققت زيادات جيدة خلال الشهر الفائت سعياً من المستثمرين لتحقيق أرباح بعد شعور بتفوق المعروض على الطلب في أسهم المصارف خصوصاً.
كما انخفضت قيمة التداولات عن معدلاتها الطبيعية المحددة بنحو 15 مليون ليرة خلال الجلسة الواحدة لتتراجع إلى ما دون 7 ملايين ليرة لتصل كتلتها الإجمالية إلى 21 مليون ليرة نهاية الأسبوع الجاري من خلال 139 صفقة على 144.203 ألف سهم، قياساً بتداولات قيمتها تجاوزت 45.020 مليون ليرة الأسبوع السابق (بمعدل 15.6 مليون ليرة في الجلسة الواحدة).
فيما حافظ أسهم " بنك سورية الدولي الإسلامي و بنك قطر الوطني –سورية " على اجتذاب المستثمرين واستحوذا على نحو 50% من إجمالي حجم التداولات، حيث استحوذ الأول على 24% بقيمة وصلت إلى 4.046 ملايين ليرة عبر 39 صفقة على 30.968 ألف سهم، والثاني على 26% بقيمة 4.154 ملايين ليرة من خلال 29 صفقة على 30.506 ألف سهم.
ودخل سهم البنك العربي –سورية حلبة التداولات مستحوذاً على 27% لتبلغ قيمتها 5.580 ملايين ليرة من خلال 15 صفقة على 30 ألف سهم، وبلغت على سهم بنك بيمو السعودي الفرنسي أكثر من 2.8 مليون ليرة عبر 67 صفقة على 10.810 آلاف سهم، وبلغت على سهم شركة العقيلة للتأمين التكافلي 2.428 مليون ليرة من خلال 24 صفقة على 27.444 ألف سهم.
ورغم هذا التراجع في أحجام وقيم التداولات رأى الدكتور مأمون حمدان المدير التنفيذي لسوق دمشق للأوراق المالية أن سوق الأوراق المالية بدأت تشهد تحسناً ملحوظاً منذ بداية العام في حجم التداولات وفي إقبال المستثمرين، مذكراً حمدان خلال ندوة تعريفية أقامتها سوق دمشق للأوراق المالية بالتعاون مع جامعة دمشق في كلية التجارة والاقتصاد، بالتقرير الأخير الصادر عن هيئات عربية مالية ونقدية بتصنيف سوق دمشق بالمرتبة الأولى عربياً من حيث الأداء نهاية الربع الثاني من العام الجاري، وبالمرتبة الثالثة في الربع الثالث.
وسجلت خلال تداولات الأسبوع الفائت تراجع أربعة أسهم مقابل ثلاثة ارتفعت، وكان بنك الأردن–سورية الأكثر ارتفاعاً بمعدل 0.8% ليغلق سهمه على سعر 140.85 ليرة مقارنة مع 103.95 ليرات نهاية الأسبوع الماضي، يليه "سورية الدولي الإسلامي 0.56% مقفلاً سهمه على سعر 130.93 ليرة مقارنة مع 130.20 ليرة، ثم "العربي –سورية" 0.54% ليغلق سهمه على سعر 186 ليرة مقارنة مع 185 ليرة، ثم بنك "بيمو" بنسبة ارتفاع قدرها 0.26% مقفلاً على سعر 261 ليرة مقارنة مع 260.33 ليرة؛ بينما كانت "العقيلة للتأمين التكافلي" الأكثر تراجعاً بمعدل 2.45% مقفلاً سعر سهمه على 88.07 ليرة مقارنة مع 90.28 ليرة، يليها "فرنسبنك" بنسبة 2.31% ليقفل على 98.05 ليرة مقارنة مع 100.37ليرة نهاية الأسبوع الماضي، وبمعدل طفيف جداً انخفض سعر سهم "قطر الوطني –سورية" بنسبة 0.57% مقفلاً سعر سهمه على 136.60 ليرة مقارنة مع 137.38 ليرة.
ولم تتم أي صفقة على كل من الشركة الأهلية للنقل، الشركة السورية الدولية للتأمين – آروب، الشركة الأهلية لصناعة الزيوت النباتية، بنك بيبلوس – سورية، بنك سورية والمهجر، الشركة الهندسية الزراعية للاستثمارات – نماء، الشركة الوطنية للتأمين، الاتحاد التعاوني للتأمين- سولدارتي للتأمين، بنك الشرق، الشركة السورية الكويتية للتأمين، المجموعة المتحدة للنشر والتسويق والإعلان، الشركة المتحدة للتأمين.
وتم خلال جلسات الأسبوع الفائت إعادة سهم شركة الاتحاد التعاوني للتأمين - سولدارتي للتأمين إلى التداول بعد الانتهاء من إجراءات تجزئة القيمة الاسمية، كما تم تعديل الحدود السعرية لأسهم شركة العقيلة للتأمين التكافلي لتصبح (-1%، +5%) بدلاً من (-2%، +5%) تطبيقاً لقرار الهيئة رقم 125/م بسبب انخفاض القيمة السوقية عن القيمة الاسمية.
وعلى هامش الندوة الآنفة الذكر، نفى المدير التنفيذي لسوق دمشق للأوراق المالية مجدداً وجود أيّ خطط مستقبلية أو دراسة - حسبما ورد في بعض وسائل الإعلام - لفرض ضريبة على الأسهم المتداولة في بورصة دمشق، مؤكداً أن هذا الموضوع تم الاستفسار حوله ومدى مصداقيته مع هيئة الضرائب ووزارة المالية وجمعية المحاسبين لذلك نؤكد عدم مصداقيته، وأوضح حمدان أن ما طرح منذ أشهر هو إمكانية فرض ضريبة على الأسهم غير المدرجة بالسوق المالية، ورغم ذلك حتى الآن لم يتم صدور أي شيء من قبل الجهات المختصة في هذا الموضوع.