أظهرت إحصائيات "إدارة المرور" أن أكثر من 370 ألف ضبط ومخالفة دوّنها عناصر المرور منذ بداية العام الحالي حتى الشهر التاسع.
وأشارت إدارة المرور بحسب إحصائياتها أن الضبوط شملت أغلب أنواع المخالفات المتعلقة بقانون السير والمركبات، أبرزها عدم الوصول إلى نهاية الخط لمركبات النقل الجماعي وعدم تركيب المنارة أو تدوين الأرقام على الأبواب الأمامية للمركبة، إضافة إلى عدم وضع بطاقة السائق في المكان المخصص داخل المركبة العامة، فضلاً عن الوقوف الممنوع للسيارات مع مخالفات تخصّ السرعة، ناهيك عن القيادة الرعناء كالإقلاع المفاجئ والتشفيط والدوران المتكرر، كما شملت الضبوط أبسط المخالفات منها مدّ الأيادي من نوافذ المركبة واستعمال المنبّه العالي في غير موضعه ومخالفات أخرى.
وبحسب صحيفة "البعث" المحلية فإن إحصائيات إدارة المرور تنمّ عن المتابعة الحثيثة لعناصر المرور لرصد حركة السير المرورية والعمل المتواصل والدائم في الملاحقة اليومية لفكّ الاختناقات المرورية التي قد تحصل هنا وهناك، لكن الدهشة والاستغراب أن بعضاً من المخالفات يرتكب أمام أعين عناصر المرور ولا يحرّكون فيها ساكناً، منها التعرفة الزائدة لبعض شركات الاستثمار المعنية بالنقل الداخلي وعلى وجه الخصوص الشركة العاملة على خط شارع الثورة السومرية – شارع الثورة مساكن برزة، حيث إن التعرفة المقررة والمعتمدة من المكتب التنفيذي للمحافظة 15 ليرة سورية، في حين تتقاضى هذه الشركات 25 ليرة على الراكب.
مالكو هذه الشركات استغلوا الظروف الحالية وفرضوا تعرفة من إنتاجهم ضاربين عرض الحائط بجيوب مستقلّي باصات شركاتهم، ويأتي من يبرّر لهم من المعنيين على وجه التحديد بالقول: لا إمكانية لمخالفتهم لعدم وجود البديل، فهل يبقى الاستمرار في المخالفة تحت ذريعة عدم وجود البديل؟!.