قالت مصادر المصرف العقاري :" إن رواتب العاملين في الدولة الموطنة لديه ممن هم على رأس عملهم قد حولت إلى الصرافات الآلية منذ بداية الشهر، على حين حولت رواتب المتقاعدين من مدنيين وعسكريين إلى الصرافات الآلية يوم الثالث والعشرين من الشهر الماضي (تشرين الثاني) بحيث باتت في متناول أصحابها في اليوم التالي (الرابع والعشرين من الشهر نفسه).
كما قالت مصادر المصرف العقاري وفقا لصحيفة "الوطن" المحلية: إن كتلة الرواتب المحولة خلال الشهر الجاري إلى الصرافات الآلية لما يزيد عن 600 ألف راتب موطن تصل إلى ما ينوف على 4.5 مليارات ليرة سورية تنقسم إلى 3.2 مليارات ليرة سورية على شكل رواتب للموظفين على رأس عملهم في حين تبلغ رواتب المتقاعدين مدنيين وعسكريين ممن هم على ملاك المؤسسة العامة للتأمين والمعاشات والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية 1.3 مليار ليرة سورية، مؤكدة أن هذه الكتلة من الأموال تسحب عبر الصرافات خلال مدة لا تتجاوز 7 إلى 10 أيام، ما يعني ضغطاً إضافياً على الصرافات الآلية توجب استمرار أعمال التغذية النقدية على مدار الساعة لتأمين كتلة الأموال اللازمة لتغطية هذه السحوبات.
كما أشارت مصادر المصرف العقاري إلى أنه نجح في إدخال مفهوم الشيك الداخلي إلى قاموس المواطن والذي بات طريقة جديدة تمكن المواطن من سحب رواتبه وأجوره وحتى أمواله عبره دون انتظار إن كان الصراف الآلي يشهد ضغطاً، مبينة أن هذه الخدمة غير مأجورة ولا يتقاضى المصرف العقاري أي عمولات من زبائنه لقاء استعمالهم الشيك الداخلي (غير القابل للتداول) في سحب أموالهم من حساباتهم الجارية.
مصادر المصرف العقاري في حديثها للوطن أشارت إلى أن الضغط على الصرافات الآلية قد تراجع خلال الفترة الأخيرة بعد أن باشر المصرف العمل بنقاط البيع (P. O. S) والتي يبلغ عددها الإجمالي لدى المصرف العقاري 800 جهاز (نقطة بيع) والتي وضعها في الخدمة ضمن مقرات فروع العقاري فقط لخدمة الزبائن بعد أن كانت مخصصة للمبيعات التجارية وتسديد قيم البضائع والسلع المباعة أو الموزعة من مندوبي ومعتمدي الشركات التجارية إلى باعة المفرق أو نصف الجملة، مشيرة إلى أن هذه الخدمة انضمت بشكل دائم بعد مباشرتها إلى جملة الخدمات التي يقدمها المصرف العقاري لزبائنه بالطرق الالكترونية لتجاوز كل ما تفرضه الظروف الحالية من صعوبات خدمية ومعوقات لتقديم الخدمة للمواطن السوري، وتحديدا في راتبه ومستحقاته من حسابه المصرفي.
مصادر المصرف العقاري أشارت إلى أن عملية تغذية الصرافات بالنقد وتحويل الأموال إلى الصرافات الآلية تطلب جهداً إضافياً هذه المرة بالنظر إلى أن الفترة الحالية شهدت انقطاعات كهربائية كثيرة نتيجة تخريب وإجرام المجموعات الإرهابية المسلحة، وعليه فقد باشرت فرق الصيانة إجراء عمليات صيانة للصرافات الآلية ضمن مدينة دمشق من جهة وضمن مراكز المدن والمناطق الآمنة في المحافظات السورية من جهة أخرى لضمان استمرار الصرافات الآلية في العمل على مدار الشهر بشكل كامل دون ترك المجال لأي احتمالات في توقف الصرافات عن العمل، حتى بالنسبة للتغطية الكهربائية وتغذيتها، كما باشرت كوادر مديرية التقنية والمعلوماتية عمليات صيانة للمولدة الكهربائية الموجودة أسفل مقر الإدارة العامة للمصرف (والتي يشترك فيها المصرف مع وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية) لضمان استمرار الصرافات الآلية في مركز الصالحية بالعمل على الرغم من التقنين الكهربائي والتي يصل عددها إلى نحو 21 صرافاً ألياً مستمرة بالعمل حتى في أيام العطل وتحديداً يوم السبت.