أوضح " رئيس مجلس الزيتون وزيت الزيتون" في سورية " سامي الخطيب" أن انخفاض الإنتاج في المحافظة وصعوبة الوصول إلى مناطق الإنتاج في المحافظات الأخرى إضافة لتهريب الزيت إلى تركيا ولبنان أهم أسباب ارتفاع سعر زيت الزيتون في
وأضاف بحسب صحيفة "تشرين" المحلية: هناك نقص في العرض وزيادة في الطلب إضافة لارتفاع أسعار باقي الزيوت النباتية المستوردة وعدم وجود مؤسسات متخصصة بتسويق زيت الزيتون ما خلف نوعاً من الفوضى والعشوائية في السوق وعليه طالبنا بتفعيل عمل المجلس ودعمه.
بالمقابل قال " المهندس فيصل حسن رئيس دائرة المكاتب المتخصصة في زراعة طرطوس " : تراجع إنتاج الزيت في المحافظة بنسبة تجاوزت 75% وهذا أدى لارتفاع أسعار الزيت حيث وصل في فترات معينة إلى 800 ليرة للكيلو الواحد وحالياً هناك استقرار في سوق الزيت نتيجة وصول كميات جيدة من المحافظات الأخرى مثل حلب وإدلب وحمص وهذا أدى لانخفاض الأسعار بنسبة تراوحت بين 25 – 30% والوضع مرتبط بالوصول إلى مناطق الإنتاج فتكاليف النقل تلعب دوراً أساسياً في تحديد السعر.
عاطف أحمد معاون مدير التجارة وحماية المستهلك في طرطوس قال: هناك كميات من الزيت استجرها بعض التجار من المحافظات الأخرى وتم أخذ عينات مختلفة وأجريت التحاليل اللازمة وهي مطابقة للمواصفات السورية مصدرها منطقة إدلب وحلب وأسعارها محررة حسب الطلب والعرض وتوقع أحمد انخفاض أسعار الزيت في الفترة القادمة إذا استمر توفر الكميات المناسبة, حالياً يباع كيلو الزيت بين 400 –450 ليرة وكان سابقاً بين 600 – 800 ليرة.
من جهتهم يؤكد عدد من التجار أن وضع الطريق يؤثر بشكل كبير على تحديد سعر الزيت ويختلف من منطقة إلى أخرى إضافة لمخاطر فقدان البضاعة وبالتالي نضطر لدفع مبالغ إضافية لتأمين وصولها إلى المحافظة بشكل آمن.
أحد التجار قال: زيادة العرض سيؤدي حتماً لزيادة الطلب مع انخفاض في الأسعار فمثلاً كانت البداية للعبوة سعة (16) ليتراً بعشرة آلاف ليرة ثم انخفض إلى تسعة آلاف وخلال أيام وصل السعر إلى 8 آلاف. وعن التكلفة الحقيقية قال: نشتري من المنتج بسعر بين 5-6 آلاف تضاف إليها سعر العبوة وأجور الشحن وهامش الربح ونعاني من ارتفاع أجرة الشحن وعدم ثباتها.
أخيراً يتوقع الكثيرون انخفاضاًً جديداً في أسعار زيت الزيتون مع وصول كميات إضافية إلى محافظة طرطوس يدعمها انتشار الأمن والأمان في مناطق الإنتاج بحلب وإدلب أعاد الله سورية إلى سابق عهدها في الأمان والازدهار.
وكان المهندس علي سعادات مدير الزراعة في محافظة ريف دمشق آشار إلى أن أسعار زيت الزيتون في المحافظ انخفض بنسب كبيرة تصل إلى حدود 25 – 30 % حيث وصل سعر مبيع العبوة سعة 16 ليتراً إلى نحو 9 آلاف ليرة بدلاً من 13 ألف ليرة وذلك بعد أن بدأت معاصر الزيتون بالمحافظة والواصل عددها إلى 23 معصرة منها 8 خارج الخدمة في العمل ووصلت إلى ذروة عملها خلال منتصف الشهر الفائت مشيراً إلى أن التقديرات الأولية لإنتاج الزيتون للموسم الحالي في المحافظة بحدود49 ألف طن من ثمار الزيتون في حين وصل الإنتاج خلال العام الماضي إلى 47 ألف طن أي بزيادة 2000 طن على العام الماضي ويعود ذلك إلى استخدام التقنيات الزراعية لهذا المنتج واهتمام المزارعين بهذه الزراعة، وأضاف سعادات: إن بعض المزارعين في المحافظة يعتمد على زراعة أشجار الزيتون بعلاً والبعض الآخر سقاية والمساحة المزروعة حسب آخر تقدير تبلغ نحو 19 ألف هكتار بمعدل إنتاج 49 ألف طن للموسم الحالي، أما المساحة المزروعة سقاية فتبلغ 8 آلاف هكتار بمعدل 20 ألف طن والباقي مساحات بعلية بمعدل 29 ألف طن.