أعلنت الشركة السعودية للكهرباء -التي تديرها الدولة- أن تكلفة مشروع الربط الكهربائي مع مصر تقدر بنحو أربعة مليارات ريال، وأن المشروع سيمكن السعودية من تصدير ثلاثة آلاف ميجاوات كهرباء إلى مصر في المساء واستعادتها في الظهيرة.
ومن المقرر أن الشركة السعودية للكهرباء وشركة كهرباء مصر اتفاق الربط الكهربائي والتشغيل وتبادل الكهرباء خلال الأسبوع المقبل، بعد أن وقع الرياض والقاهرة مذكرة الربط في يونيو/حزيران الماضي.
ونقلت صحيفة "عكاظ" اليوم الأحد عن رئيس الشركة السعودية للكهرباء علي البراك أن الفارق في توقيت الأحمال الذروية بين السعودية ومصر أتاح الفرصة الاقتصادية لهذا المشروع، وهو أن الذروة في مصر تكون في وقت المساء، لأنها عبارة عن إنارة. أما في السعودية فأحمال الذروة في وقت الظهيرة، عبارة عن أحمال تكييف في غالبها، وبالتالي بالإمكان تصدير نحو 3 آلاف ميجاوات في المساء إلى مصر، ويتم استرجاعها من شبكة مصر خلال وقت الذروة في الظهيرة.
وقال "البراك" إن مشروع الربط يمكننا من تلبية احتياج مصر للكهرباء في فصل الشتاء، بسبب احتياجها إلى صيانة مولداتها في هذا الفصل، "وفي نفس الوقت لا يوجد لديهم احتياطيات، لأن أحمالهم الكهربائية مستمرة على طول السنة. بعكس المملكة التي تنخفض تلك الأحمال في أشهر الشتاء، ما ينتج عنه طاقة فائضة لا يستفاد منها في محطات التوليد، وبالتالي بالإمكان تزويد مصر بتلك الكهرباء حتى يعود على شركة الكهرباء بفائدة اقتصادية، والاستفادة من الاستثمارات الرأسمالية للمحطات".
وذكر أنه سيتم توقيع اتفاقيتين بين الشركة السعودية للكهرباء وبين الشركة القابضة المصرية للكهرباء نهاية الأسبوع لإتمام الربط، وستغطي هذه الاتفاقية التزامات وشروط التشغيل؛ وذلك في حال اكتمال خط الربط الكهربائي، بالإضافة إلى جانب الالتزامات التجارية بين الشركتين.
وأكد أن مرحلة تنفيذ خط الربط الكهرباء جاهز من قبل الاستشاريين، بالإضافة إلى التصاميم، وفي حال الانتهاء من طرق التمويل سوف يطرح المشروع للمناقصة، موضحاً أن التكلفة التقديرية للمشروع كاملا تقدر بنحو 4 مليارات ريال، وسوف تنفذ كل دولة الجزء الموجود على أراضيها من خطوط الربط، وستكون نقطة الالتقاء في وسط خليج العقبة.
ويتكون المشروع من خط نقل هوائي، بجهد 500 كيلو فولت للتيار الثابت، ليربط المدينة المنورة بشمال القاهرة، مروراً بمدينة تبوك بطول 1250 كيلو متراً، وسيكون 16 كيلو متراً عبارة عن كابلات بحرية لعبور خليج العقبة.