ذكر وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية خضر اورفلي، أن سورية استوردت القمح رغم وجود مخازين جيدة منه لعدم القدرة إلى الوصول إليها أو نقلها، وكذلك الحال بالنسبة للمشتقات النفطية التي كان إنتاجنا من النفط 360 ألف برميل يومياً في حين لا يتعدى اليوم 15 ألف برميل، وبدأنا بتأمينها استيراداً، وتكلف خزينة الدولة 300 مليون دولار شهرياً.
ونقلت صحيفة "الثورة" الحكومية، عن أورفلي قوله إنه: "رغم تضرر 85% من محاصيلنا الزراعية نتيجة السرقة، وتموضع مراكز إنتاج قسم منها في مناطق مسيطر عليها من المسلحين، وتراجع المقدرات الاقتصادية لمعاملنا ومنشآتنا التي دمرت وسرقت، استطعنا تذليل الصعوبات والتعامل معها وفق الأولويات".
وعن واقع تأمين المواد والسلع الأساسية لمدينة حلب، أكد أورفلي، أنه "منذ بداية الشهر العاشر الماضي وحتى تاريخه وصل لمدينة حلب 34 مليون ليتر مازوت و14 مليون ليتر بنزين و8 آلاف طن من الطحين و3 آلاف طن من القمح لتشغيل المطاحن".
وتم إيصال ما بين صهاريج غاز سائل واسطوانات غاز ما يقارب 400 ألف اسطوانة غاز ويساق هذا الأمر على تأمين الأدوية والكتب وغيرها من المواد الغذائية والاستهلاكية
وبين "حالياً تصلنا تقارير من حلب ترجو عدم إرسال كميات إضافية من بعض المواد مثل البنزين لأنه لم يعد هناك إمكانية للتخزين".
وفيما يخص الموازنة العامة المعلنة للعام القادم، بين وزير الاقتصاد أن "الحكومة لن تبادر وتضع موازنة خيالية غير قابلة للتنفيذ بل مبنية على الواقع ومواردها المالية موجودة وأكثر من طموحاتنا وخير مثال نقدمه على توفر الموارد المالية أن رواتب الموظفين لم تنقطع أو تتاخر يوماً واحداً ورواتب المتقاعدين تصرف في العشرين من كل شهر، لذلك ليس هناك ما يدعو للقلق أو الشك بقدرة الحكومة على تأمين موارد مالية.".
وحول تأخير تنفيذ العقود الموقعة وفق الخط الائتماني مع إيران، أكد أورفلي أن "وزارة الاقتصاد وغيرها من الجهات المعنية لن تتعامل مع أصحاب المصالح الشخصية كما يشاع وإنما مع من يمتلك الغيرة والحس بالمسؤولية تجاه البلد، وبعد زيارة الوفد الرسمي السوري برئاسة رئيس الحكومة لإيران مؤخراً جرى البحث بكل تفاصيل تنفيذ عقود الخط الائتماني وغيرها من الموضوعات الاقتصادية لتجاوز أي عراقيل قد تعترضها".
وأشار إلى أن "أول الخطوات الملموسة بهذا المجال توقيع عقود مع وزارة الكهرباء وخلال القليلة القادمة سنعلن عن شروط المطلوبة للتعاقد وفق الخط الائتماني مع إيران".
يشار إلى أن رئيس "مجلس الوزراء" وائل الحلقي، كان أوضح أنه تم تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين السوري والإيراني خلال زيارته إلى إيران، وتنشيط الخط الائتماني بهدف استمرار انسياب السلع وجميع مستلزمات القطاع الكهربائي والصحي، بالإضافة إلى تعمير طائرتين وبناء خمس صوامع واستجرار حاجة البلاد من المشتقات النفطية، وتوسيع قاعدة التجارة بين الجانبين وفتح مجالات أخرى للتعاون المشترك.