أكد " نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية " " المهندس عمر إبراهيم غلاونجي " أن مراكز الإيواء والمشيدات السكنية التي يتم إنشاؤها في المدن الصناعية آمنة ولها صفة الديمومة والاستمرارية وتؤمن فرص عمل للمهجرين القاطنين فيها ويمكن توظيفها واستخدامها لاحقاً كسكن للعاملين في تلك المدن بما يحقق التوازن بين البعدين السكني والاجتماعي للقاطنين.
واوضح "غلاونجي" بحسب صحيفة "الوطن" المحلية إن الوزارة تعمل على تأهيل 337 مركزاً خلال النصف الثاني من العام الحالي ليصل العدد الإجمالي للمراكز المستفيدة إلى 456 مركز بحيث يغطي المشروع 48% من العدد الإجمالي للمراكز البالغ عددها 956 حتى تاريخه مبيناً أنه تم الانتهاء من تأهيل 120 مركزاً خلال النصف الأول من العام الحالي.
وقال الوزير خلال لقائه أمس رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في دمشق السيدة ماريا رمان إن الوزارة تسعى إلى دراسة إمكانية الاستفادة من مبنى ساروجة التابع لوزارة الإدارة المحلية كمركز تدريبي للعمل الإغاثي والمهني في مجال الإيواء والإسكان وتأمين التمويل اللازم لأعمال التأهيل والصيانة والتجهيز بالشكل الذي يتلاءم مع وظيفته كمركز تدريب مهني من خلال وضع خطة عمل للتدريب المهني في مجال الاستجابة للإيواء مشيراً إلى أهمية التعاون القائم مع المنظمة في مجال العمل الإغاثي ضمن إطار خطة الاستجابة الموقعة مع وزارة الخارجية والمغتربين وما تم إنجازه على أرض الواقع وخاصة في مجال تأهيل مراكز الإيواء في عدد من المحافظات إضافة إلى التعاون في مجال تنفيذ المشيدات السكنية التي تعمل الحكومة على تنفيذها في عدد من المحافظات (ريف دمشق، حمص، درعا حلب، إدلب).
وأوضح الوزير أنه يمكن أن يتم التعاون مع المنظمة من خلال تزويدنا بتقنيات بناء حديثة من أجل سرعة تنفيذها أو المساهمة بإنجاز وحدات سكنية ضمن الإمكانيات والتجهيزات المتاحة. وفي هذا السياق جرت مناقشة إمكانية مشاركة المنظمة بتنفيذ (150-200) وحدة سكنية ضمن مشروع المشيدات السكنية في منطقة عدرا مؤكدا أن حرص الحكومة السورية على تحسين الظروف المعيشية للإخوة المهجرين وتأمين مراكز إيواء مؤقت وتأهيلها وتجهيزها بالشكل المناسب وفرت الكثير من مراكز الإيواء موزعة على المحافظات كافة ونظراً لمحدودية الخيارات السكنية والقدرة على استيعاب النازحين المقيمين في المباني العامة حيث تم تخصيص عدد كبير من المدارس والمرافق التعليمية كمراكز إيواء مؤقت.
بدورها أكدت ماريا رمان أهمية تعزيز التعاون القائم بين الجانبين وخاصة بعد توقيع المنظمة على مذكرتي تفاهم تم بموجبهما تأهيل مجموعة من مراكز الإيواء في عدد من المحافظات وأبدت استعداد المنظمة للمشاركة في تنفيذ المشيدات السكنية في مدينة عدرا، إضافة للاستفادة من مبنى ساروجة كمركز تدريبي للعمل الإغاثي والمهني إضافة لعقد ورشات عمل للمعنيين بعمليات البناء (نقابة المهندسين، نقابة المقاولين، شركات البناء..).