دعا " المهندس عبد الرحمن قرنفلة المستشار الفني في اتحاد الغرف الزراعة السورية " إلى منح رجال الأعمال والمستثمرين التسهيلات الميسرة وتبسيطها لتشجيعهم على الاستثمار في مجال إقامة منشآت تربية الأبقار والأغنام والصناعات المتكاملة لتصنيعها وتسويق منتجاتها، وإقامة صناعات للأعلاف ترتكز على تحسين استثمار المخلفات الزراعية في تغذية الحيوان وكذلك إنتاج مركزات البروتين والمكملات العلفية والصناعات المساندة الاخرى، واعتماد خرائط تضعها أجهزة وزارتي الزراعة والموارد المائية، توضح المناطق الواعدة للاستثمار في البلاد التي تعتمد على قرب مصادر المياه والأراضي الصالحة لزراعة الأعلاف الخضراء، فضلا عن دراسة عناصر القوة والضعف بغية خلق عناصر القوة والتأثير لجذب رؤوس الأموال الوطنية والأجنبية.
وأشار "قرنفلة " بحسب صحيفة "الوطن" المحلية إلى أن أهم سبل معالجة تراجع أعداد الثروة الحيوانية في البلاد يرتكز على تشجيع الاستثمار بمجال تربية وتسمين الحيوان باتباع طرق (التربية المكثفة)، ولاسيما أن سورية تحتضن إمكانات استثمارية وسوقاً استهلاكية ضخمة. منوهاً بأن تربية الحيوان بحاجة إلى إستراتيجية علميه تأخذ بالاعتبار الظروف السائدة على ارض الواقع، وما هو متوافر من إمكانيات وأن تطوير الثروة الحيوانية وتحقيق مستويات إنتاج عالية يتطلب توفير كافة التسهيلات أمام القطاع الخاص لإنشاء مشاريع كبيرة تتبع نظم إنتاجية حديثة ومكثفة إلى جانب نشر طرق الإنتاج الحديثة بين المربين وتحسين الكفاءة الإنتاجية للسلالات المحلية، وخاصة بعد أن احتلت سورية عام 2010 المرتبة الخامسة عالمياً في تصدير الأغنام والثانية عربياً والأولى في تصدير البيض على المستوى العربي.
ويعمل بالإنتاج الحيواني السوري حالياً نحو 11% من إجمالي اعداد اليد العاملة وتمتلك أكثر من 35% من الأسر السورية الريفية بعض الحيوانات الزراعية التي تشكل مصدراً رئيسياً للغذاء والدخل لتلك الأسر وفي البلاد ثروة حيوانية تتميز بتلاؤمها مع البيئة الرعوية واستغلال موارد المراعي الطبيعية في المناطق الهامشية الجافة وشبه الجافة وتنتشر تربية الثروة الحيوانية في إطار الأسلوب الرعوي التقليدي أو بالحيازات التقليدية الصغيرة إلى جانب نظم الإنتاج المكثف ذات الطابع الصناعي التجاري بتقنياتها المتطورة وارتفاع كفاءتها الإنتاجية.
وبلغ عدد الثروة الحيوانية في سورية وفق إحصاء عام 2011 /17.7/ مليون رأس من الغنم، و/2.27/ مليون رأس من الماعز، أما الأبقار فقد بلغ عددها /1.11/ مليون رأس، والإبل /54/ ألف رأس، والجاموس /7/ آلاف رأس. وأضاف قرنفلة أن هذه الثروة قدرت قيمتها لعام 2012 بحوالي 3169 مليون دولار أميركي كما تؤكد منظمات دولية. وتتوافر في البلاد موهبة فطرية في تربية الحيوان تمتد إلى آلاف السنين تمتلكها آلاف الأسر السورية وهناك 8.5 ملايين هكتار من مراعي البادية الفسيحة..... تشكل بيئة مثالية لتربية الأغنام والماعز والإبل، ويساهم الإنتاج الحيواني بنسبة من 32%- 34% تقريباً من قيمة الإنتاج الزراعي حيث بلغت قيمة الإنتاج الحيواني لعام 2010 بالأسعار الجارية 297333.6 مليون ليرة.