أوضحت مديرة الأمراض السارية والمزمنة في "وزارة الصحة" كناز شعبان شيخ، أن المديرية أحصت مصابَين جديدين بمرض الإيدز خلال الربع الثالث من العام الحالي ليرتفع عدد المصابين المكتشفين منذ بداية عام 2013 وحتى نهاية شهر أيلول الماضي إلى ثمانية مصابين، موضحة أن هؤلاء المصابين الثمانية جميعهم ذكور سوريون.
وبحسب صحيفة "الوطن" المحلية، تبيّن الإحصاءات أن عدد المصابين المكتشفين خلال الفترة نفسها من العام الماضي 2012 بلغ 32 مصاباً بينهم 27 من السوريين وخمسة مصابين من غير السوريين، على حين بلغ عدد المصابين المكتشفين خلال الفترة نفسها من عام 2011 "55" مصاباً.
ولفتت إلى أن ثلاثة من المصابين الثمانية المذكورين تم اكتشاف إصاباتهم في بنوك الدم من خلال التحاليل التي تجريها "البنوك" بشكل طبيعي لأي شخص يود التبرع بالدم، حيث بلغ عدد الاختبارات التي أجرتها بنوك الدم خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي نحو 128 ألف اختبار، كما أن عيادات فحص ما قبل الزواج أجرت خلال الفترة عينها 42453 اختباراً لمقبلين على الزواج، فالتقطت منهم مصاباً واحداً بالإيدز، كما تم اكتشاف مصابين اثنين من أصل 285 اختباراً أجريت على مشتبه بإصابتهم من خلال الفحوص الدورية التي تُجريها الجهات الصحية المعنية على نزلاء السجون ومتعاطي المخدرات وغيرهم من الفئات الأكثر تعرضاً للإصابة.
وأشارت شيخ إلى أن انخفاضاً ملحوظاً طرأ هذه السنة على عدد مراجعي مراكز المشورة التطوعية التي كانت تلعب قبل الأزمة دوراً هاماً في اكتشاف الإصابات، وتقديم النصح والمشورة للمصابين وذويهم وللمراجعين بشكل عام وسرّي، مبينة أن 468 شخصاً فقط زاروا مراكز المشورة المذكورة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، ونجم عن الاختبارات التي أجريت عليهم اكتشاف مصاب واحد مرض الإيدز.
وأوضحت شيخ أنه مع هذه الإصابات الجديدة يصبح مجموع المصابين المكتشفين في سورية منذ عام 1987 حتى نهاية شهر أيلول الماضي 807 مصابين، بينهم 326 مصاباً من غير السوريين، ومنهم 448 حالة HIV و359 حالة AIDS، مبينة أن حالات الـ"HIV" هي الحالات التي يستجيب فيها المصاب للتفاعل المصلي لأضداد فيروس الإيدز من دون ظهور أعراض المرض، وأن حالات الـ"AIDS" هي الحالات التي غدا فيها المرض موجوداً بكل أعراضه وعلاماته، مضيفة أن "199 من هؤلاء المصابين توفوا منذ عام 1987 حتى نهاية شهر أيلول الماضي متأثرين بمرضهم".
وأضافت شيخ "بلغ عدد المصابين السوريين منذ عام 1987 حتى نهاية شهر أيلول الماضي 481 مصاباً منهم 148 مصاباً بـHIV يتلقى معظمهم العلاج في سورية، وبينهم 137 مقيماً في المشافي و10 منهم يقيمون في منازلهم، وقد سجلت حالة وفاة واحدة بين هؤلاء المصابين تسبب بها حادث لا علاقة له بمرض الإيدز".
كما تحدثت شيخ عن 333 مصاباً سورية منذ عام 1987 صنّفت حالاتهم على أنها AIDS، مشيرة إلى أن 147 من هؤلاء ما زالوا مقيمين في المشافي ويتلقون العلاج فيها، على حين يتلقى مصاب واحد منهم العلاج في منزله، مشيرة إلى أن 185 من هؤلاء المصابين توفوا متأثرين بالمرض.
وعما يتعلق بإصابات غير السوريين الـ326 المسجلة في البلاد منذ عام 1987، بينت شيخ أن 300 منها هي حالات HIV و26 منها هي حالات AIDS وأن 306 من هؤلاء المصابين غادروا البلاد، وأن سبعة منهم من جنسيات مختلفة يتلقون العلاج في المشافي السورية، على حين توفي 13 مصاباً منهم داخل البلاد متأثرين بالمرض.
وكان مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بـ"وزارة الصحة" جمال خميس قد أوضح مؤخرا، أن حالات الإصابة بالإيدز في سورية منذ عام 1987 وحتى الربع الثالث من العام الجاري بلغت 807 حالات منها 481 سوريين و326 غير سوريين.
وكانت مديرية الأمراض السارية والمزمنة في "وزارة الصحة"، أوضحت آب الماضي، أنها سجلت خلال الربع الأول من العام الحالي 8 إصابات جديدة بمرض الإيدز HIV وAIDS في البلاد، مقارنة مع 37 مصاباً تم اكتشافهم خلال العام الماضي 2012.