ذكر معاون وزير التعليم العالي لشؤون البحث العلمي حسان الكردي، أنه تحديد 12 برنامجا ضمن تخصصات "المركز الوطني للمتميزين"، منها العلوم الطبية والصيدلانية والرياضيات التطبيقية.
ونقلت صحيفة "تشرين" الحكومية، عن الكردي، قوله إن: "الاختصاصات تضمنت أيضا، العلوم الفيزيائية والكيمياء التطبيقية وعلوم الحياة البيولوجيا والتقانات النانونية وتطبيقاتها، والنظم الميكانيكية والكهربائية، وهندسة الاتصالات والهندسة المعلوماتية، وبرنامجاً للطاقات الجديدة والمتجددة وهندسة الطيران والفضاء والعلوم الاقتصادية والإدارية".
وأكد الكردي، أن "القرار المذكور طرح عدداً من الخيارات التنظيمية لإلحاق الطلبة بهذه البرامج تراوحت بين احتوائهم محلياً في مؤسساتنا التعليمية الوطنية أو احتوائهم محلياً لمرحلة جزئية، ثم إيفادهم إلى الخارج أو إيفادهم إلى الخارج لكامل المرحلة الدراسية الجامعية".
وبين أنه "نظراً لاعتماد الخيار الأول باحتوائهم محلياً في مؤسساتنا التعليمية الوطنية، وضعنا سلسلة من الاستقصاءات لرغبات طلاب الدفعة الأولى على اختيار 6 برامج نوعية تخصصية للعام الدراسي 2012- 2013".
وهي برنامج العلوم الطبية الحيوية تحتضنه كلية الصيدلة بجامعة دمشق وسجل 28 طالباً في هذا البرنامج وبرنامج العلوم وتقانات الليزر تحتضنه كلية العلوم والمعهد العالي لعلوم الليزر بـ"جامعة دمشق"، وسجل في هذا البرنامج 6 طلاب وبرنامج الهندسة المعلوماتية تحتضنه كلية الهندسة المعلوماتية في "جامعة دمشق".
وسجل فيه ثمانية طلاب إضافة إلى برنامج الميكاثرونكس في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية في جامعة تشرين والذي ضم 12 طالباً وبرنامج هندسة وعلوم المواد ويحتضنه المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا وسجل لهذا البرنامج 5 طلاب.
وأخيراً برنامج هندسة الطيران الذي يحتضنه "المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا" أيضاً وسجل فيه 10 طلاب فكان توزع الطلبة على هذه البرامج الستة وفق ميولهم ورغباتهم.
وسعت المؤسسات التعليمية الحاضنة إلى توفير البيئة التمكينية اللازمة لحسن سير العملية التعليمية من خلال تسمية منسق علمي خاص لكل برنامج والحفاظ على استقلالية البرنامج بدوامه أي إنه لم يتم حشر الطلاب المتميزين مع العاديين واعتمد نظام الساعات المعتمدة.
وتم تأمين المواد التعليمية من مخابر وحواسيب ومختبرات ومراجع علمية ومكتبات الكترونية إضافة إلى تأمين المدرسين الأكفاء من خلال الاستعانة بالنخبة المتوافرة لدى مؤسساتنا العلمية الوطنية ذات العلاقة للاستفادة من بناها التحتية والأطر البشرية.
وبالنسبة لطلاب الدفعة الثانية، أوضح الكردي، أن "عددهم بلغ 64 طالباً توزعوا على البرامج الستة آنفة الذكر، اعتباراً من العام الدراسي 2013- 2014".
وتم عقد سلسلة من الاجتماعات، بهدف تطوير آلية العمل في المركز الوطني للمتميزين وقامت وزارة التعليم العالي بتسخير إمكاناتها وطاقاتها البشرية والمادية لتأمين وافتتاح فرع ثان للمركز الوطني للمتميزين في جامعة تشرين ومركز حمص حرصاً منها على سلامة الطلاب بعد أن تعرض مركز حمص للتخريب والاعتداء، وتم نقلهم إلى القلمون ثم إلى طرطوس.
وحول الكفالات التي تتخذها الوزارة على هؤلاء الطلاب حين إيفادهم للخارج، أشار الكردي إلى أن "نظام إيفاد البعثات مرتبط بكفالة إما عقارية أو كفيل حيث يطالب الكفيل بضعف ما أنفق على الطالب في حال عدم رغبته بالعودة".
وأكد أنه "من الممكن اختيار برنامج آخر حسب رغبة هؤلاء الطلاب وسيكون موضوع دراسة الوزارة القادم".
يشار إلى أنه، يتم في المركز تطبيق مناهج دراسية خاصة، ولاسيما في مواد الرياضيات والفيزياء والكيمياء وعلم الأحياء والمعلوماتية والأنشطة الإبداعية، كما يتم التركيز على التطبيقات العملية والأنشطة البحثية.
كما تطبق فيه طرائق التعليم والتعلم الفعالة باستخدام التقانات الحديثة والسبورة الذكية ويلتزم الطلبة وخريجو المركز بمتابعة دراستهم العلمية الجامعية والعليا وفق البرامج المفتتحة لهم في إحدى الجامعات والمعاهد العليا السورية ضمن الإيفاد والبعثات الداخلية أو الخارجية. تجدر الإشارة إلى انه بلغ عدد المرشحين للمرحلة الثالثة 173 طالباً وطالبة.