شهدت مراكز دمشق وريفها ازدحاماً شديداً لدى الموزعين والمعتمدين، بحيث اصطف المواطنون طوابير ولساعات مطولة بانتظار تبديل أسطوانة غاز، على حين تتذرع الجهات المعنية باستمرار حجة الطرقات وحالة الجو الجليد.
وبحسب صحيفة "الوطن" المحلية، فقد أوضحت مصادر لم يذكر اسمها، أن انقطاع توريد الغاز السائل في بانياس أدى إلى حدوث ازدحام وضغط على المراكز، في ظل تأخر تأمين الكميات التي تغطي حاجة دمشق وريفها من الغاز والتي تبلغ 40-50 ألف أسطوانة.
وقالت المصادر: إن "وحدة تعبئة جمرايا قامت بتأمين الغاز السائل وتوريده من لبنان بـ25 ألف أسطوانة يومياً حسب العقود المبرمة"، معتبرة أن توريد الغاز يتم من لبنان نتيجة الوضع الراهن وصعوبة الطرقات، وعدم الانتظام في مركز القطيفة الحكومي، منوهاً بالمقابل لإنتاج وحدة تعبئة آبار بـ10 آلاف أسطوانة يومياً.
واعتبرت المصادر، أن الأزمة تتقلص خلال الأيام القليلة المقبلة بعد تأمين الكميات الكافية لسد حاجة المواطنين.
وأكدت أن وحدة جمرايا ضخت نحو 400 ألف أسطوانة منذ انقطاع الطريق لدمشق عبر تأمين المادة للمعتمدين وتوزيعها عبر "جمعية معتمدي الغاز"، ضمن خطة توزيع يومية تغطي مختلف الأحياء الدمشقية وذلك تحت إشراف "التجارة الداخلية وحماية المستهلك" على أن تباع بالسعر الرسمي.
ويحدث في كل شتاء أزمة غاز، مع توسع السوق السوداء حيث تباع اسطوانة الغاز بحدود 5 آلاف ليرة مع أنتشار الغش والتدليس في أسطوانات الغاز حيث ضبط خلال الشتاء الماضي العديد من اسطوانات الغاز التي تحتوي المياه، بالإضافة إلى التلاعب بوزن الاسطوانة.