بدأت ظاهرة الازدحام على الأفران في محيط دمشق وفي بعض مناطق المدينة تعود إلى الواجهة من جديد وبدأت معاناة الناس مع هذه المشكلة المتجددة التي تتمثل في الوقوف على الأفران ساعات طوال علما أن الازدحام على الأفران لم يغب عن العديد منها خلال الأشهر المنصرمة إلا أن حدة هذا الازدحام قلت خلال الفترة الماضية حيث مازال الحصول على ربطة الخبز يشكل معاناة وهماً متواصلاً في معظم المناطق وخاصة في الريف القريب والبعيد.
ضمن هذا الإطار أفاد عدد من أهالي منطقة دمر بأن مشكلة الازدحام على فرن دمر عادت من جديد ولا تخرج ربطة الخبز من النافذة للمصطفين على الدور إلا بعد مرور وقت طويل حيث حيث يستغرق الوقوف على الدور الذي يمتد إلى أكثر من 500 متر لحوالي أربع وخمس ساعات وفي بعض الأحيان يستمر وقوف البعض إلى الساعة الرابعة مساء ولا يحصل على ربطة الخبز حيث تنفد الكميات المخصصة في هذا الوقت وقال آخرون إن الأزمة بدأت على الفرن منذ أكثر من 18 يوماً والدور يمتد إلى مسافات كبيرة يوميا وأكدوا أن حالة الازدحام لم تتوقف بالأساس وإنما خفت قليلا خلال الفترة الماضية لتعود مجدداً إلى الواجهة حالياً وشهدنا بدورنا هذا الازدحام حيث تقف طوابير كبيرة من النساء والرجال على نوافذ الفرن وتوقف البيع من نافذة الربطات الجاهزة منذ وقت في هذا الفرن الذي يقع على مفترق جسر دمر جانب الكنيسة والتي كانت تلبي احتياجات من لا يرغب في الوقوف على الدور.
ووردت لـ«الوطن» شكاوى أخرى على أفران الخبز من أهالي عين الفيجة حيث بينوا أنه رغم الوعود المتكررة التي أطلقتها الجهات المعنية إلا أن معاناتهم مع الأفران في المنطقة مازالت مستمرة واشتدت وتيرتها خلال الأسبوعين الأخيرين وبقيت الوعود الحكومية بتامين المازوت بلا طائل ما انعكس سلبا على الأهالي وعلى الأفران.
وأشار أهالي صحنايا إلى أن الفرن في المنطقة تم إغلاقه مدة ثلاثة أيام بسبب عدم توافر المازوت وعدم وصول المخصصات من مادة الطحين إلى الأفران حيث وصلت كميات منه أمس حسب الأهالي ليعاود العمل وفق الكميات الواصلة إليه وهناك معاناة أخرى في ضاحية الأسد بحرستا حيث يعتمد الأهالي هناك على منفذين لبيع الخبز من خلال كشكين فقط لضاحية سكنية يصل عدد السكان فيها إلى نحو 70 ألف نسمة إضافة إلى المهجرين ولا تتجاوز مخصصات الكشك من ربطات الخبز الجاهزة الـ200 ربطة وهي تتسبب في حصول الازدحام على هذين الكشكين منذ ساعات الصباح الأولى حيث ازدادت حدة الازدحام منذ أكثر من عشرة أيام حيث يأمل سكان الضاحية وضع حد لمعاناتهم حيث يضطر عدد كبير من الأهالي إلى شراء الخبز من المدينة آملين أن تسرع الجهات المعنية بتنفيذ وعودها في إنشاء الفرن الذي وعدت به وزارة التجارة الداخلية لتلبية حاجة السكان ووضع حد لمعاناتهم مع رغيف الخبز الذي يضطرون للوقوف ساعات للحصول عليه من أفران المدينة في وقت تنقطع فيه المواصلات إلى الضاحية منذ الرابعة مساء.