أوضح مصدر مطلع أن انقطاع الطريق الواصل بين حمص ومستودعات عدرا تسبب بأزمة مازوت خانقة في ريف دمشق، وخصوصاً أنه كان يتم شحن كميات من البنزين والمازوت يومياً من حمص إلى مستودعات عدرا عبر خط نقل جديد.
واشار المصدر بحسب صحيفة"الوطن" بأن الاعتداء المسلح على منطقة عدرا تسبب باحتجاز المازوت في مستودعاتها الأمر الذي فاقم من الأزمة وخاصة في ريف دمشق. ما حدا بالعاملين على الميكروباصات في الريف بكل من جرمانا، ضاحية قدسيا، قرى الأسد، ضاحية الأسد، جديدة عرطوز، صحنايا، للتهافت على محطات الوقود في دمشق. في ظل عجز هذه المحطات على تلبية الحاجة وخصوصاً أن طلبياتها من هذه المادة لم تزدد وهذا ما دفع الميكروباصات العاملة على الريف وبعض خطوط المدينة للتوقف عن العمل بمعظمها.
وأكد أن أغلب السائقين في مناطق ريف دمشق يشترون كل 16 ليتر مازوت بـ4000 ليرة من المحطات الخاصة في ظل عدم قدرة المحطات الحكومية على تلبية الحاجة، وأن غلاء السعر يضطر السائقين لرفع الأجرة على الركاب بمعدل 10 ليرات، كما أن انقطاع الكهرباء لساعات طويلة في مناطق ريف دمشق خاصة وتوجه الكثيرين لشراء المازوت بغرض تشغيل المولدات خلق أيضاً مشكلة إضافية، أضف إلى ذلك فإن شراء المازوت بغرض التدفئة يفاقم من الطلب على هذه المادة، ما يشكك بإمكانية توزيع 200 ليتر مازوت بغرض التدفئة لكل عائلة كدفعة أولى بموجب البطاقة العائلية كما هو مخطط. مشدداً على أهمية توزيع المادة على المحطات الخاصة وليس الحكومية فحسب لتساهم في سد النقص والوصول لأكبر عدد من المواطنين، ولاسيما أن جزءاً من الأزمة هو سوء توزيع المادة والمتاجرة بالبيدونات.
وحذّر المصدر من احتمال حدوث أزمة غاز أيضاً بسبب استحالة الوصول إلى معمل الغاز في عدرا نتيجة الأحداث التي تشهدها المنطقة ما لم تهدأ الأحوال في القريب العاجل، علماً أن معمل عدرا هو الوحيد الذي يورد الغاز لدمشق وريفها، ما ينذر بتكرار حدوث أزمات غاز ومازوت في الشتاء، وذلك بعد أن كانت أزمة البنزين بدأت منذ أسابيع قليلة منصرمة مع انقطاع طريق حمص. أضف إلى ذلك فإن هناك تخوف من الوصول إلى المطاحن والتسبب بأزمة خبز أيضاً وخاصة بعد سرقة أطنان من الدقيق في عدرا، متوقعاً بحل أزمة المازوت خلال أيام وخاصة بعد اجتماع محافظ دمشق أمس مع الجهات المعنية في مديرية التموين ومدير محروقات دمشق لإيجاد حلول سريعة بغرض تأمين المازوت والغاز قبل تفاقم الأزمة.