قال وزير الطاقة التركي تانر يلدز يوم الجمعة ان بلاده ستخفض مشترياتها من النفط الايراني بنحو عشرة في المئة وذلك بعد أسبوع من تحذير واشنطن لعملاء ايران من أنهم قد يتعرضون للعقوبات الامريكية ما لم يقلصوا مشترياتهم على نحو كبير.
وأبلغ يلدز الصحفيين أن تركيا ستعوض امداداتها من ايران جزئيا عن طريق مليون طن من المتوقع أن تشتريها من ليبيا. وأضاف أن أنقرة تجري أيضا محادثات مع السعودية لشراء امدادات فورية فضلا عن عقود طويلة الاجل.
وأردف "نعتزم زيادة عدد الدول التي نشتري منها النفط."
وتستورد أنقرة نحو 200 ألف برميل يوميا من النفط الايراني وهو ما يشكل 30 بالمئة من اجمالي وارداتها وأكثر من سبعة في المئة من صادرات النفط الايرانية.
وأعلنت واشنطن قائمة للدول التي منحتها اعفاء من العقوبات لكن تركيا لم تكن من بينها. غير أن أنقرة لا تزال تأمل في الحصول على الاعفاء لتجنب العقوبات المالية الامريكية.
وأعفت الولايات المتحدة اليابان وعشر دول في الاتحاد الاوروبي من العقوبات بعد أن خفضت على نحو كبير مشترياتها من الخام الايراني لكنها تركت الصين والهند أكبر عملاء ايران عرضة لمثل هذه العقوبات.
وقالت توبراش شركة التكرير التركية الوحيدة في بيان على موقع بورصة اسطنبول يوم الجمعة انها قررت خفض مشترياتها من النفط الايراني بنسبة 20 في المئة.
وتوبراش -التابعة لمجموعة كوج القابضة- هي المشتري التركي الرئيسي للنفط الايراني وتشتري حاليا نحو 30 بالمئة من امداداتها من ايران وترتبط مع طهران بعقد لشراء تسعة ملايين طن سنويا.
وقال مسؤول كبير في مجموعة كوج للصحفيين الشهر الماضي ان العقد الحالي بين توبراش وطهران ينتهي في أغسطس اب.
وأضاف أنه يتوقع المزيد من الوضوح بشأن تفاصيل العقوبات في مايو ايار قبل أن تدخل الاجراءات الامريكية المتعلقة بالصفقات النفطية حيز التنفيذ في 28 يونيو حزيران.
وفرض كل من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي عقوبات من جانب واحد ضد قطاع النفط والقطاع المالي الايرانيين بسبب برنامج طهران النووي وتقول تركيا انها ليست مضطرة للامتثال الا لعقوبات الامم المتحدة الاقل صرامة