تلبية لاحتياجات السوريين الوافدين والذين اضطروا لترك منازلهم بسبب الأحداث الجارية، ومواجهتهم فصل الشتاء بأقل وسائل التدفئة المتوفرة لديهم، أعلنت جمعية قرى الأطفال SOS العربية السورية عن بدء حملتها الإغاثية والتي تحمل عنوان "دفيني"، تهدف إلى توفير مستلزمات الشتاء لأكثر من 20 ألف عائلة متواجدة في دمشق وريفها، المنطقة الساحلية، حلب، درعا ومناطق أخرى.
وبدأت جمعية قرى الأطفال SOS العربية السورية بتوزيع "حقيبة الشتاء" لـ خمسمئة عائلة متواجدة في دمشق وريفها، حيث تحتوي كل حقيبة على 3 بطانيات ومعطف شتوي لكل فرد من العائلة.
ووفقا للبيان الصحفي الذي حصل موقع "B2B" على نسخة منه ، قالت الآنسة رشا محرز، ممثل المدير الإقليمي لجمعية قرى الأطفال SOS في سورية، : "يواجه ما يفوق الـ 4 مليون مهجر سوري داخل حدود البلاد شتاءاً قاسياً لم تشهده سورية منذ اكثر من خمسين عاماً، والتي سينتج عنها بشكل طبيعي تزايد الأمراض المرتبطة بهذا الفصل نظراً لوسائل التدفئة البسيطة جداً والمتوفرة لديهم، وهو ما ينذر بكارثة إنسانية ما لم نتحرك سريعاً ونضع الخطط اللازمة لتفاديها."
وتضيف: "تعاوننا مع مجموعة من شركائنا الاستراتيجيين بهدف تقديم المساعدة لأكبر عدد من السوريين في مختلف المناطق، وقمنا بناءاً على قاعدة البيانات والمعلومات المتوفرة لدينا بوضع خطة عمل فعالة، حيث قسما مهامنا على حسب المناطق لنقوم بتوزيع 8000 حقيبة في دمشق وريفها6000 في حلب، 4000 في المنطقة الساحلية و2000 في درعا."
تسلط جمعية قرى الأطفال SOS العربية السورية الضوء على المشكلات والحالات الإنسانية الملحة لاشراك المجتمع المحلي وتحفيزه بأن يكون جزءاً فعالاً في حملاتها، سواءاً كان من خلال التطوع أو الدعم المادي والعيني، لتوجه بذلك نداءها الإنساني والإغاثي بأن يكون السوري دعماً وعوناً لأخيه السوري، والمساهمة بتقديم الاحتياجات الحياتية الضرورية لهم، وتستقبل جمعية قرى الأطفال SOS المساهمات على الحسابات المصرفية لبنك عوده رقم BASYSYDA \ 036364 أو بنك البركة حساب رقم BBSYSYDA \ 7000600.
يذكر أن جمعية قرى الأطفال SOS العربية سورية بدأت بتنفيذ مشروعها الإغاثي في رمضان من خلال حملة "كلنا لبعض" والتي تم فيها توزيع وجبات الإفطار لأكثر من 60000 سوري في دمشق وريفها وحلب وريفها والسويداء ودرعا، ليُتبَع بعدها بمبادرة عيدية والتي وُزِع فيها ملابس جديدة وألعاب وحلويات لأكثر من 8000 طفل في حلب ودمشق وتوزيع حلو العيد على ذويهم، إلى جانب توزيع معلبات الحليب لـ 4000 طفل رضيع في حلب.
كما ووزعت الجمعية 16000 حقيبة مدرسية للأطفال خلال حملة "حقي أتعلم"، بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية، بهدف مساعدة وتحفيز الأطفال للعودة إلى مدارسهم ودعمهم بالحصول على حقهم بالتعليم. وقامت الجمعية مؤخراً بالتعاون مع مشروع مسار بافتتاح مركز صديق الطفل في الدويلعة والذي سيقدم الدعم النفسي للأطفال المتضررين جراء الأحداث إلى جانب دمج التعليم بالترفيه بهدف تطوير مهارات الأطفال والتي تمكنهم من حل مشكلاتهم وبناء حياتهم بطريقة إيجابية.