قال وزير المالية العراقي رافع العيساوي أن العراق طلب من الدول المشاركة في قمة بغداد الثلاثاء إعفاء بغداد من الديون المستحقة عليها قبل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة، وما ترتب عليه من احتلال في عام 2003.
وناشد العيساوي الدول الأخرى الدائنة ان تحذو حذو الإمارات والجزائر، اللتان وافقتا على اسقاط ديونهما المستحقة على العراق. وقال العيساوي، في أول أيام القمة التي تتم برعاية الجامعة العربية، والأولى التي تعقد في العراق من عدة سنوات: "لقد طلبنا من السعودية والكويت وقطر وليبيا والأردن والسودان ومصر والمغرب مساعدة العراق في إغلاق ملفات ديونه".
وكانت الدول الأعضاء في نادي باريس، المكون من 19 دولة غنية، قد وافقت في عام 2004 على إسقاط 80 في المئة من ديونها على العراق، المقدرة بحدود 40 مليار دولار لمساعدته في استعادة عافيته عقب الغزو والاحتلال الذي اسقط نظام حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وما لحق ذلك من سنوات من الحرب الطائفية والعنف الدموي.
وأضاف العيساوي: "الأمر يحتاج إلى مزيد من التعاون من دول عربية في موضوع إسقاط الديون"، معربا عن شكره للإمارات والجزائر لموافقتهما على إسقاط كافة ديونهما المستحقة على العراق.
وبدأت قمة بغداد، التي تستغرق ثلاثة أيام والأولى في العراق منذ نحو عقدين، والأولى التي يستضيفها زعيم شيعي في تاريخ العراق الحديث هو رئيس الوزراء نوري المالكي، باجتماع لوزراء المالية. وقد شددت الحكومة العراقية الإجراءات الامنية في بغداد حتى بدت وكأنها مخنوقة. وأعلنت الحكومة عطلة عامة لخمسة ايام، وانتشرت المئات من دوريات ومفارز الشرطة والجيش، ووضعت العشرات من نقاط التفتيش والسيطرة.ومن المقرر أن يجتمع في بغداد 22 زعيما او من يمثلهم في القمة التي يتوقع أن تهمين عليها الأزمة السورية وتطوراتها.
يذكر ان ديون العراق الخارجية بلغت في عام 2003 بين 130 و 140 مليار دولار، اسقط معظمها في عام 2004 باتفاق نادي باريس.
ويشترط اتفاق نادي باريس على العراق التوصل إلى اتفاقيات مشابهة مع دائنيه الآخرين، لكن بعض الدائنين التجاريين حصلوا على أحكام قضائية لاستحصال ديونهم، ويرفضون الانضمام الى الاتفاق.
وبلغت ديون السعودية المستحقة على العراق العام الماضي بحدود 30 مليار دولار، والكويت بحدود 22 مليار دولار تمثل تعويضات عن الغزو العراقي للكويت في عام 1990.
المصدر: بي بي سي