توقع " الخبير المصرفي فادي الجليلاتي " استقرار نتائج أعمال المصارف خلال العام الحالي وأن تكون جيدة مع تحقيق بعضها لأرباح تشغيلية حقيقية فيما لو تم استبعاد أرباح فروقات سعر الصرف، مع قيام قسم آخر منها بتعزيز مخصصاتها لمواجهة أي مخاطر وأن ذلك الاتجاه واضح ولاسيما من خلال الاطلاع على نتائج أعمال المصارف الخاصة في نهاية النصف الثالث من العام الجاري.
وبيّن الجليلاتي بحسب صحيفة "الوطن" أن مقارنة نتائج العام الجاري 2013 مع نتائج العام الفائت 2012 تظهر ارتفاعاً في صافي الأرباح ساهمت في جزء كبير منه فروقات سعر الصرف، مؤكداً وجود نمو في حجم الإيداعات ولاسيما في ظل تحسن سعر الصرف خلال العام بعد ارتفاع غير مبرر مطلع العام واستقراره في الأشهر الأخيرة من العام وأن الاستقرار في سعر الصرف أثر أيضاً بشكل إيجابي في ارتفاع نسب السيولة وعلى مختلف أنشطة المصارف.
ولفت الجليلاتي إلى أن التدابير المتخذة من قبل المصارف لمواجهة الظروف الراهنة وتداعياتها حدت من آثارها بشكل كبير من جهة ومن جهة ثانية أثبت القطاع المصرفي أنه قطاع قوي ويقوم على أسس متينة، فقد رسّخت فنتائج أعماله وبالرغم من كل الظروف الاقتصادية الصعبة الثقة في قطاع مصرفي متين.
وبين الجليلاتي إلى أن القطاع المصرفي راعى خلال هذا العام ظروف المقترضين فيما يخص القروض المتعثرة من خلال إعادة جدولة الديون وفقاً لشروط ميسرة بالتنسيق مع المقترضين ومن جهة ثانية قامت المصارف بالتنفيذ على الديون غير العاملة وفق تصنيفها المحدد بناء على تعليمات وقرارات المصرف المركزي وقد تم اتخاذ هذه الخطوة من قبل المصارف ضماناً لتحصيل حقوق المصرف وحماية لحقوق المساهمين فيه.
وأكّد الجليلاتي أن لدى المصارف خططاً لاستمرارية أعمالها وأنها تقوم بشكل دوري بتوفيقها وفقاً للظروف والمتغيرات وبما يضمن سلامة القطاع المصرفي واستمرارية أعماله وبنفس الوقت آملاً انتهاء الظروف الاستثنائية في القريب العاجل حيث تبشّر المعطيات العامة بذلك سواء في ضوء الوقائع إضافة إلى الدعم الاقتصادي المقدم من قبل الدول الصديقة التي منحتنا خطوط ائتمانية جديدة.