أكد "سامي الخطيب رئيس المجلس السوري لزيت الزيتون " في تصريح خاص لموقع "B2B" أن هنالك عدد من التجار يقومون بتهريب زيت الزيتون التركي إلى سوريا ويحصلون على وثائق من غرف التجارة بأن منشأ الزيت سوري لتصديره إلى إيران للاستفادة من ميزات الخط الائتماني الايراني وهذا أخطر من تهريب الزيت السوري لتركيا وأوضح أن أسعار الزيت الحالية مقبولة في ضوء الكلف العالية المترتبة على المزارعين من مستلزمات الانتاج وأجور اليد العاملة ولكن للاسف يقوم سماسرة الزيت بشراء معظم الانتاج من المعاصر وتخزينه وبيعه بأسعار مرتفعة في فترات لاحقة .
وأضاف أنه لادعم حقيقي من الحكومة لزيت الزيتون و في الواقع لا أحد يعمل على دعم زيت الزيتون إذ يذهب الدعم المقدم من هيئة نمية الصادرات لقاء استهلاك الطاقة الكهربائية ورسوم التأمينات الاجتماعية للعمالة في الشركات المصدرة، وهذان الشرطان لا يتحققان في مجال زيت الزيتون وفي المقابل هنالك رسوم مفروضة على الصادرات ومنها زيت الزيتون تصل إلى 5 بالألف لصندوق الجفاف ومن ثم ما يتم تقديمه كدعم في حال تصدير زيت الزيتون يؤخذ من جهة ثانية من خلال هذه الرسوم.
وفي استطلاع لموقع "B2B" حول أسعار زيت الزيتون تراوح سعر التنكة في مدينة دمشق بين 8500 الى 10000 ليرة وفي ريف ادلب بحدود 8000 ليرة ومن انتاج ريف اللاذقية 11000 ليرة وتنكة الزيت انتاج ريف حلب 7500 ليرة وفي القنيطرة 8000 ليرة .
وكان رئيس "اتحاد غرف الزراعة السورية" محمد كشتو أكد أن إنتاج موسم الزيتون الحالي وفير يتجاوز مليون طن متوقعا انخفاض في أسعار زيت الزيتون في الأيام القادمة وخصوصا مع انتهاء فترة المونة ونتيجة إنتاج كميات كبيرة من الزيت .
وأشار إلى أن إنتاج الزيتون الحالي يعادل إنتاج العام الماضي مع نقص في الكميات المنتجة في محافظتي طرطوس واللاذقية بسبب المعاومة يقابلها زيادة في المحافظات الأخرى كإدلب ودرعا والقنيطرة .
وبين أنه في العام الحالي هنالك إنتاجية عالية للزيتون وصلت إلى 28% في بعض المناطق الشمالية ونقص في الكميات المصدرة نتيجة لتقارب أسعار زيت الزيتون بين سورية والدول المجاورة حيث يباع لتر زيت الزيتون بحوالي 3 دولارات وهو يقارب السعر المباع في مناطق الإنتاج الرئيسية كإدلب وريفها مع سعر الدولار الذي يسجل 145 ليرة .