ذكر رئيس "جمعية الألبان والأجبان" بدمشق عبد الرحمن الصعيدي، أن قرار تخفيض الرسوم الجمركية على الأجبان والألبان لمدة 6 أشهر، جيد ومن شأنه أن يخفض الأسعار في السوق المحلية بنسبة 50%، وذلك خلال الأشهر الأولى من العام القادم.
ونقلت صحيفة "الثورة" الحكومية، عن الصعيدي، قوله إن: "قرار الحكومة بإلغاء الرسوم الجمركية على المواد الغذائية التي يستوردها القطاع العام ممتاز، ويأتي في ظروف يعاني منها المواطن من استغلال بعض الباعة".
وأشار إلى أن "هذا سيؤدي إلى انخفاض كبير بأسعار المواد الغذائية، والذي سيحرض القطاع الخاص على تخفيض أسعاره وخاصة مع استقرار سعر الصرف".
وحول عدد المنشآت المتوقفة عن العمل بهذا المجال، لفت إلى "توقف 10 معامل وأكثر من 200ورشة في دمشق وريفها ولا يوجد حالياً سوى معملين في الهامة ومنطقة الباردة".
وبالنسبة لاستيراد الألبان والأجبان الجاهزة من الخارج، رأى الصعيدي أن "الفكرة لن تنجح كون أسعار تلك المواد في الاسواق المجاورة مرتفعة وستصل لأسواقنا بأسعار أغلى، والأفضل هو استيراد المواد الأولية وتصنيعها في منشآتنا لتكون مضمونة وتباع بسعر مناسب".
بدوره بين الباحث الاقتصادي إياد أنيس محمد، أن "هذا الإجراء له أهمية كبيرة ومنتظرة على صعيد خفض الأسعار ليلمسه المواطن في نهاية المطاف، وخاصة أن الأمر يتعلق بمنتج أساسي وحيوي ،ويأتي بجهود ومساعٍ كبيرة في الدولة في ظل الفاقد الكبير بالثروة الحيوانية والاعتماد على المنتج والمستورد من الألبان والأجبان".
وأعرب عن أمله في أن "ينعكس الدعم الحكومي خلال المرحلة القادمة على صناعة الألبان والأجبان فيما يتعلق بمدخلات هذه الصناعة مشيراً إلى أهمية أن يترافق التخفيض مع إلغاء تحرير أسعار الألبان والأجبان مستقبلاً".
وانقسم الصناعيون مابين مؤيد ومعارض للقرار المذكور، فالذين أيدوا القرار يؤكدون قلة الحليب في الأسواق ،وأن طاقة معامل الألبان حالياً لا تغطي أكثر من 20%من حاجة السوق.
بينما المعارضون للقرار، يعتقدون أنه يمكن تعويض النقص الحاصل محلياً ولاتزال بعض المعامل الكبيرة تعمل بطاقة تصل إلى 70%وخاصة في حماة، بحسب الصحيفة.
وكانت "اللجنة الاقتصادية" وافقت في وقت سابق، على تخفيض الرسوم الجمركية على الألبان والأجبان من 50% إلى 5% وذلك لمدة 6 أشهر فقط، وذلك بعد أن أقرّ "مجلس الشعب" مشروع القرار المتضمن إعفاء مؤسسات وشركات القطاع العام من الرسوم الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم عن مستورداتها من المواد الغذائية الأساسية.
يشار إلى أن رئيس لجنة الأجبان والألبان في "غرفة صناعة دمشق" غزوان المصري يعارض القرار بشدة، مؤكداً أن "المعامل لا تزال تعمل بطاقة تصل إلى 70% وخاصة في محافظة حماة" وأنه "لا صحة لما يقال عن أنها تعمل بطاقة 20% فقط، ولذا فإن القرار سيتسبب بإغلاق الورشات الصغيرة التي مازالت تعمل، ويسمح بدخول البضائع الأوروبية إلى سورية.