أكد "حاكم مصرف سوريا المركزي الدكتور أديب ميالة " أن الحرب الشرسة التي تشن على سوريا وشعبها تقف بالدرجة الأولى وراء تراجع سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار إضافة إلى العامل النفسي الذي يدفع بعض المواطنين إلى الخوف والعمل على تبديل مدخراتهم من الليرة السورية إلى النقد الأجنبي.
وقال ميالة فى تصريحات له أمس على قناة الميادين :" أن الليرة حققت صموداً كبيراً واسطورياً حيث راهن الكثيرون على سقوطها خلال أشهر ولكن الذي حصل أن الليرة السورية استوعبت الأزمة وبدأت تتحسن وأخذت الفجوة تضيق مابين سعر الصرف في السوق النظامية والسوق السوداء حتى أصبحت ضمن حدود ضيقة جداً" .
كما أوضح ميالة بأن سوريا سددت كل ديونها حتى للدول المعادية بإشارة منه الى الدول التي تدعم الإرهابيين بالسلاح والعتاد .
وأشار ميالة إلى أن بعض الدول العربية أصبحت تمثل خطراً على الأمة العربية أكثر من الإحتلال الإسرائيلي وأن الدعم الذي قدمته لنا كلٍّ من روسيا وإيران بشكل رئيسي وبعض الدول الصديقة الأخرى ساعدت الحكومة السورية على مواجهة الأزمة وتأمين مستلزمات السوق بما يكفي لسدّ حاجة الشعب السوري من مواد غذائية وأدوية وغيرها من المتطلبات الأخرى.
وأوضح ميالة أن المصرف المركزي مستمر بتلبية احتياجات الاقتصاد الوطني عن طريق توفير العملة الصعبة للمستوردات إضافة إلى تلبية احتياجات العمليات غير التجارية.
واختتم ميالة مطمئناً السوريين أن سوريا تمتلك مخزونات إستراتيجية من المواد الأساسية لتلبية إحتياجات الشعب السوري من غذاء ونفط ودواء بأسعار تقل عن الدول المجاورة .
يشار إلى أن "حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة "أكد في تصريح سابق أنه سيتم قريبا اتخاذ إجراءات من قبل الحكومة والمصرف المركزي للمحافظة على قيمة مدخرات المواطنين مبينا أن الحفاظ على استقرار سعر الصرف يأتي في مقدمة أولويات المصرف المركزي.
وأشار ميالة إلى أن الاستقرار الحاصل في سعر صرف الليرة الذي بدأ منذ نحو الشهرين ونصف الشهر يعود للإجراءات التي يتخذها البنك المركزي واللجنة الاقتصادية المصغرة حيث ساهمت باستقرار الوضع الاقتصادي وإعادة العجلة الاقتصادية للعمل والإنتاج ولاسيما الصناعية حيث بدأ الصناعيون بإعادة الإنتاج في المعامل وعاد العديد من العمال إلى معاملهم ما يعطي مؤشرات مهمة وإيجابية تنعكس على سعر صرف الليرة السورية.
وبين ميالة أن جميع القرارات التي اتخذتها الحكومة والمصرف المركزي تصب في إطار استقرار سعر الصرف مؤكدا أن تبديل العملة ليس مهنة المواطنين وأن هناك مختصين بهذه المهنة وأنه من الأفضل للمواطنين الحفاظ على مدخراتهم بالليرة السورية.