قدرت "وزارة الاتصالات والتقانة" حجم الشبكة التي خرجت عن الخدمة في عام 2013 بحدود 40%، وذلك بسبب الاعتداءات وعدم قدرة ورشات الصيانة على الوصول إلى مكان العطل أو انقطاع الكهرباء وسرقة الكابلات وغيرها.
وبحسب صحيفة "الثورة" الحكومية، فقد عملت الوزارة على إطلاق النظام الالكتروني لتنسيق الاستجابة، بهدف تأمين المعلومات للجهات المعنية لاتخاذ القرارات الخاصة بالمهجرين ومتابعة أوضاعهم، ورصد وتقييم وتقويم الأداء العام للاستجابة للأزمات، بما يساعد في اتخاذ قرارات صحيحة مدعمة بالبيانات.
وأطلقت الوزارة تجربة التعميم الالكتروني كمرحلة أولى بين الوزارة والمديريات التابعة لها، على ان تقوم بتقويم التجربة وتطويرها مع الوزارات الأخرى، واضافة العديد من الخدمات كخطوة مهمة باتجاه تطبيق الحكومة الالكترونية، اضافة إلى اطلاق الصفحة الرسمية للوزارة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وفي اطار الاستفادة من الشبكات الاجتماعية بشكل ايجابي، وبالتعاون مع طلاب من كلية الهندسة المعلوماتية والبرنامج الانمائي لـ"الأمم المتحدة"، عملت الوزارة على ايجاد الية جديدة لاستقبال شكاوى المواطنين ومتابعتها مباشرة في رئاسة "مجلس الوزراء"، بحيث يمكن الاستعلام عنها مباشرة أو عن طريق الموبايل.
وتابعت الوزارة اجراءات "الشركة السورية للاتصالات" لإنجاز الانظمة والقوانين التي تحكم عملها فأنجزت النظام المالي والاداري والقانوني، وعملت على انشاء مسابقة لانتقاء الكوادر الادارية الخاصة بعمل الشركة في المرحلة القادمة.
وقامت "وزارة الاتصالات والتقانة" بالتعاقد مع "شركة هواوي" لشراء 200 ألف بوابة انترنت مع استمرارها في توزيع البوابات السابقة على المشغلات المتعاقدة مع الشركة، اضافة إلى حل إشكاليات فواتير المشتركين ممن اضطروا لمغادرة منازلهم.
وعدلت الوزارة أجور المكالمات الهاتفية الدولية والقطرية والمحلية والخليوية، وذلك بعد ارتفاع أسعار تكاليف الانتاج كونها تدفع التزاماتها بالقطع الاجنبي، ولارتفاع اسعار المحروقات وغيرها.
وقامت "الهيئة الوطنية لخدمات الشبكة" بأعمال مميزة في عام 2013 من خلال تشكيل مجلس ادارة لـ"الشركة السورية للمدفوعات" التي تعتني بالدفع الالكتروني ومتابعة الثغرات الامنية البرمجية للمواقع الالكترونية الحكومية، ووضع الحلول المناسبة لها واعلان التحذيرات في الوقت المناسب لتلافي جميع الإشكاليات.
وعملت الوزارة على متابعة التدريب والتأهيل على عدة مستويات بدءاً من ثانوية ومعهد الاتصالات إلى تأهيل العاملين للحصول على شهادات ماجستير من معهد "هبة"، والدورات التدريبية في مجال المعلوماتية والادارة والمحاسبة واللغات والدورات الفنية في الشبكات والمقاسم وغيرها، اضافة إلى اجراء عدد من المسابقات لرفد فروع الاتصالات في المحافظات بكوادر اضافية، إلى جانب ترشيح مشروع شبكة المعرفة الريفية لجائزة القمة العالمية التابعة لـ"الامم المتحدة" في سريلانكا، الذي حصل على جائزة كواحد من أفضل ثلاثة مشاريع في مجال الثقافة والسياحة، على مستوى المنطقة العربية.
بدورها تابعت "المؤسسة العامة للبريد" تقديم خدماتها المميزة رغم الظروف والتحديات التي واجهت عملها وحجم التخريب الذي لحق ببعض فروعها في المحافظات، حيث توقف 300 مكتب عن العمل وقامت المؤسسة بالتوسع بنوعية الخدمات المقدمة من خلال البدء بتقديم خدمة السجل المدني بالتعاون مع "وزارة الداخلية" في دمشق على ان تتوسع في فروع البريد في جميع المحافظات واستمرت بتقديم الخدمات للغير من بيع تذاكر اليانصيب والطوابع وغيرها من الخدمات.
وكان وزير الاتصالات والتقانة عماد الصابوني ذكر تشرين الثاني الماضي، أن 40% من الشبكة خارج الخدمة لأسباب منها التدمير والتخريب الذي تعرضت له، وعدم قدرة ورشات الصيانة الوصول إلى مكان العطل أو انقطاع الكهرباء، مشيرا إلى وجود صعوبات في التمويل وتوفر الاعتمادات اللازمة في ظل الأزمة الراهنة.