قال رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي يوم الثلاثاء إن انعدام الأمن وانقطاع الكهرباء تسبب في تراجع طاقة الانتاج اليومي للدقيق (الطحين) في سوريا إلى 3000 طن من 7700 طن منذ عام 2011 مما دفع الحكومة للاستيراد وتسبب في انخفاض المخزونات في بعض المحافظات.
وقال الحلقي أمام البرلمان يوم الثلاثاء إن استيراد الدقيق يضع أعباء كثيرة على كاهل الحكومة.
ووجدت سوريا صعوبة في شراء المواد الغذائية الأساسية مثل الدقيق والقمح والسكر والارز عن طريق المناقصات في الأشهر الأخيرة. وترجع الصعوبة في جزء منها للعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على سورية. وابرمت بعض الصفقات عبر وسطاء دون طرح مناقصات.
ولا تشمل العقوبات المواد الغذائية ولكنها تطول القطاع المصرفي وتشمل تجميد أصول مما يصعب عمليات طرح المناقصات.
وفي وقت سابق من الشهر طرحت سوريا مناقصة لشراء مواد غذائية من بينها الدقيق باستخدام خط ائتمان من بنك تنمية الصادرات الإيراني فيما قد يكون اختبارا لاتفاق ابرم في الآونة الأخيرة يخفف بعض العقوبات المفروضة على طهران.
وقال الحلقي ان سوريا اضطرت لاستيراد اغلب احتياجاتها من الدقيق بتكلفة 580 دولارا للطن لتلبية الطلب المحلي اليومي الذي يقارب 6110 أطنان.
وأوضح قائلا "في ظل خروج الكثير من هذه المطاحن خارج العملية الانتاجية وصعوبات تأمين الطاقة الكهربائية والمشتقات النفطية لاقلاع المولدات والظروف غير الامنة لنقل مادة القمح من والى المطاحن وصعوبة وتعذر وصول العاملين في هذه المطاحن الى اماكن عملهم انخفضت الطاقة الانتاجية من 7700 الى 2800 الى 3000 طن وسطيا."
وجعل دخول فصل الشتاء الحاجة لحل الازمة اكثر الحاحا مما دفع الأمم المتحدة للبدء في نقل اغذية للمناطق الشرقية من البلاد انطلاقا من العراق.
وقال الحلقي "المخزون الاستراتيجي في المحافظات يتراوح ويتفاوت ما بين محافظة واخرى كل حسب الحالة الامنية. لكن لم نصل ولن نصل ان شاء الله الى عدم تأمين متطلبات انتاج رغيف الخبز الذي هو خط احمر بالنسبة للحكومة السورية."
المصدر:بيروت (رويترز)