
أحالت الجهات المختصة رئيس دائرة الطبابة في مجلس مدينة حلب إلى القضاء، بعد اكتشاف تزويره لوصفات طبية باسم العاملين في مجلس المدينة للانتفاع بقيمتها، حيث وصلت قيمة الوصفات المزورة أكثر من 23 مليون ليرة.
وبحسب صحيفة "تشرين" الحكومية:"تم اكتشاف عملية التزوير عندما رفض المحاسب المعني بصرف قيم الوصفات إتمام عملية الصرف، بسبب ضخامة المبلغ، وتجاوزه الحدود التي وصل إليها صرف الوصفات الطبية في الأعوام السابقة".
ولدى التحقيق مع الطبيب المذكور من قبل فرع الأمن الجنائي، اعترف بأنه قام بتزوير الوصفات مقلداً خطوط وتواقيع زملائه الأطباء العاملين في دائرة الطبابة من دون علمهم، وأقدم على هذا العمل، بعد أن شجعه عليه صيدلي والذي دفع له حوالي 3 ملايين ليرة مقدماً، لقاء شراكتهما في تصريف الوصفات الطبية المزورة.
ويعمد الطبيب إلى تزوير الوصفات وتقديمها للصيدلي الذي يقوم بدوره بصرفها من عدد من الصيدليات إضافة إلى صيدليته ووفق نسبة اتفق عليها الطرفان.
ووصلت قيمة الوصفات المزورة إلى أكثر من 23 مليون ليرة سورية ويزيد عددها على 5 آلاف وصفة لا تقل قيمة أدناها عن 6 آلاف ليرة.، وأكد الطبيب الموقوف أنه لم يقدم على عملية التزوير إلا في الأشهر الأخيرة من عمله مع أنه ندب من جهة أخرى إلى مجلس المدينة كمدير لدائرة الطبابة منذ أكثر من سنتين.
وقام بعملية التزوير بعد تعرضه لضائقة مالية وبتشجيع من الصيدلي -الذي سبق ذكره- وقام الطبيب بهذه العملية بمفرده ولم يعلم بها أحد من زملائه في مجلس المدينة، إلى أن تم كشفها من قبل أحد الأطباء بعد رفض المحاسب صرف قيم الوصفات، بحسب التحقيقات.
وكان محافظ حلب محمد وحيد عقاد، أصدر تشرين الثاني الماضي، قرارات تقضي بتشميع صيدليتان جديدتان ومستودعا للأدوية، بسبب إتجار بعض هذه الصيدليات بأدوية مهربة أو عدم حصول الصيدلية على الترخيص، أو إدارتها من قبل شخص غير مؤهل.
كما قرر محافظ حلب في الشهر ذاته، تشميع مستودع "ب" للأدوية، بعد اكتشاف بيعه لأدوية سرطانية غير مرخصة وغير مسجلة بصورة نظامية في البلاد.