استكملت وزارة الصحة مستلزمات حملة جديدة من التلقيح ضد فيروس شلل الاطفال التي من المقرر أن تنطلق غداً الاحد في المحافظات كافة ,وأكدت الدكتورة نضال أبو رشيد مديرة برنامج التلقيح الوطني ان الوزارة وفرت بالتعاون مع منظمتي الصحة العالمية واليونسيف كميات كافية من اللقاحات للمحافظات والمستلزمات الطبية والدعم الفني لتنفيذ الحملة بشكل ناجح مشيرة إلى أن اللقاحات تم استيرادها من كبريات الشركات العالمية الموثوقة والحائزة اعتراف منظمة الصحة العالمية والمخابر الدولية.
ولفتت مديرة البرنامج الى ان الوزارة أمنت وصول اللقاح وفق الشروط الصحية عبر السيارات المبردة وفي حال تعذر ذلك براً تم ارسال اللقاح جواً, مضيفة إنه تم إعطاء مديريات الصحة أجهزة التبريد اللازمة لحفظ اللقاح بشكل آمن.
ونوهت الدكتورة ابو رشيد بان اللقاح عبارة عن قطرتين في الفم وليس له اية آثار جانبية ولايمنع ارتفاع الحرارة او الاسهال من تناله, وحثت الاهل تحصين أطفالهم منوهة إن الشلل عاهة دائمة لايمكن الشفاء منها.
وبينت مديرة البرنامج انه تقرر هذه الحملة وضع علامة على اصبع الطفل الملقح وذلك لانجاح التقييم الحيادي الذي من المقرر إجراؤه اثر انتهاء الحملة لافتة إلى ان العلامة المقرر وضعها لا أذى منها على الطفل.
واشارت الدكتورة ابو رشيد إلى أن اللقاح مجاني وهناك طواقم طبية وتمريضية لتنفيذ الحملة في المراكز الصحية المنتشرة في انحاء القطر اضافة للفرق الجوالة والنقاط الطبية لتخديم الاطفال في مراكز الايواء والاماكن التي غير مخدمة بالمراكز الصحية.وقد أولت الدولة اهتماماً خاصاً بالقطاع الصحي وبرزت النتائج عبر المنشآت الصحية من منظومة المشافي الى المراكز الصحية والنقاط الطبية وشبكة الاسعاف السريع والتوسع بجامعات الطب والاختصاصات الدقيقة في التشخيص والجراحة.
وقد نجحت الخطط الصحية في بناء اجيال سليمة معافاة والاهم محصنة ضد الامراض والاوبئة التي قد تصيب دول الاقليم, وجاء ذلك عبر حملات التلقيح الوطنية التي انطلقت منذ 35 سنة الماضية والموجهة للاطفال والامهات الحوامل ,ووصلت نسب التحصين الى 97% واعتبرتها منظمة الصحة العالمية الافضل على مستوى الاقليم وتنافس العديد من الدول المتقدمة.
وترافقت جهود الدولة بتأمين مستلزمات نجاح حملات التلقيح من حيث اللقاح الآمن والمعتمد من منظمة الصحة العالمية والمصنع من كبريات الشركات في العالم, ووفرت وزارة الصحة استيراداً للقاح ونقله بشروط آمنة وصحية وعملت على تأهيل آلاف الاطباء والممرضين والمثقفين الصحيين المنتشرين في المراكز الصحية والفرق الجوالة وحالياً مراكز الايواء.
برزت نتائج الجهد التراكمي في القطاع الصحي خلال الحرب الكونية التي تتصدى لها سورية ,فرغم استهداف القطاعات كافة والقطاع الصحي خاصة إلا ان المؤشرات الصحية مازالت مقبولة وما ظهر من 13 حالة شلل اطفال في دير الزور وحالة في حلب وحالة في ريف دمشق لايمكن ان يبخس الجهود المبذولة ,حيث تاكد ان الفيروس محمول عبر احشاء الارهابيين القادمين من الباكستان وانتقل لاطفال في مناطق ساخنة لم يلقحوا لاقتناع بعض الاهل بأن اللقاح محرم حسب روايات المجموعات الارهابية.
ومواصلة للجهد الصحي المبذول وتحصيناً للاطفال دون 5سنوات الشريحة الأضعف في مواجهة الفيروس تم إطلاق حملات تلقيح خاصة بالشلل واجبة التطبيق على الاطفال كافة.
45 فريقاً جوّالاً وتغطية خاصة لرياض الأطفال بدمشق
أكد الدكتور عادل منصور مدير صحة دمشق ان المديرية أهّلت 45 فريقاً طبياً وتمريضياً جوّالاً لتغطية مناطق المحافظة ومراكز الايواء كافة وبما يؤدي إلى تكامل العمل مع 47 مركزاً صحياً مشيراً إلى أن المديرية نسقت مع رياض الأطفال بشكل خاص لتأمين التحصين للأطفال في رياض دمشق.
ونوّه الدكتور منصور بأن المديرية فرزت فريقين جواّلين الأول يؤمن التلقيح للأطفال المتواجدين بمحيط مشفى الأطفال والثاني للمتواجدين ضمن المشفى وسبق أن تم تأهيل الفرق الجوّالة والكوادر في المركز على حسن التعامل مع الأهالي وأطفالهم وكيفية الحفظ الآمن للقاح والإرشادات الواجب تقديمها للجمهور حول أهمية الحملة وضرورة تلقي كل طفل الجرعة المطلوبة لحمايته من عاهة شلل الأطفال التي لا يمكن الشفاء منها.
وبيّن مدير صحة دمشق بأن المديرية أمنت اللقاحات الكافية للمراكز الصحية وفق الشروط الصحية المطلوبة منذ ثلاثة أيام مضيفاً أنه تم وضع آلية للتواصل مع المراكز والفرق الجوّالة لحل المعيقات فوراً ورصد أعداد الأطفال الملقحة بدقة وتحديد نسب التغطية على مساحة المحافظة.
وأوضح مدير الصحة بأن أجهزة التبريد متوفرة في المراكز الصحية حفاظاً على وصول اللقاح الآمن للأطفال مشيراً بأن لا أعراض جانبية من تلقي الجرعة ولا عوائق صحية تمنع تلقي اللقاح للأطفال دون عمر خمس سنوات.
40 ألف طفل مستهدف في القنيطرة
أكد الدكتور عوض العلي مدير صحة القنيطرة أن جميع المراكز الصحية وفرق التلقيح الجوالة والبالغ عددها 60 فريقاً تستقبل المواطنين لتلقيح أطفالهم من مرض شلل الأطفال ومن عمر يوم لخمس سنوات، مشيراً إلى أن الحكومة تولي الجانب الصحي الاهتمام والرعاية وفق أولويات عملها لتقديم أفضل الخدمات الصحية والوقائية لجميع المواطنين ولاسيما الأطفال والنساء، داعياً الأهالي مراجعة أقرب مركز صحي أو فريق جوال مصطحبين معهم أطفالهم خلال فترة أيام التلقيح وضمن أوقات الدوام الرسمي، لافتاً إلى هدف المديرية في الوصول إلى نسبة تلقيح تصل إلى 100٪ من أجل تنفيذ الحملة الثالثة على أكمل وجه.
وأشار مدير صحة القنيطرة إلى أن الحملة تستهدف نحو 40 ألف طفل، وستشمل مراكز الإيواء على أرض المحافظة، لافتاً إلى أن المديرية وضعت خطة شاملة لإنجاح الحملة بمشاركة أكثر من 214 طبيباً وممرضاً وفنياً موزعين على مختلف المراكز والفرق الجوالة، ويشكلون 60 فريقاً جوالاً و120 عنصراً و12 رئيس فريق و8 مشرفين و10 مشرفين على الفرق الجوالة و4 إشراف وإمداد وتقييم، لافتاً إلى قيام المديرية بتوفير الآليات والسيارات اللازمة لإنجاح الحملة وعددها 13 سيارة، حيث تم توزيعها على المناطق الصحية وبمعدل ثلاث سيارات لمنطقة القنيطرة الصحية واثنتان لمنطقة سويسة وخمس سيارات لمنطقة دمشق وثلاثة لمنطقة الذيابية الصحية.
ولفت العلي إلى أهمية الحملة ومدى شموليتها لجميع مناطق المحافظة وكيفية سير العمل من حيث التركيز على تحقيق الأهداف وتطبيق اللقاح الآمن ورصد التأثيرات الجانبية والأمراض المشمولة إضافة إلى الالتزام بالبرنامج التنفيذي المعد لهذه الغاية ومستلزمات نجاح الحملة من معدات وتجهيزات ولقاحات وسيارات جوالة وكوادر طبية متخصصة، معرباً عن ارتياحه لسير عملية التلقيح الثانية ومدى التنظيم والمتابعة من قبل الكادر الصحي حيث كان هدف مديرية صحة القنيطرة تلقيح نحو 38 ألف طفل والرقم الذي تم تسجيله 39227 لقاحاً.
تأهيل الفرق الطبية في طرطوس
استعداً لتنفيذ حملة اللقاح ضد شلل الأطفال والتي ستنطلق المرحلة الثانية منها بتاريخ 5/1ولغاية 9/1/2014 وأكد الدكتور ياسين ابراهيم مدير صحة طرطوس أن المديرية أقامت دورة تدريبية لهذه الغاية، وتناولت الدورة آلية العمل بهذه الحملة وأهدافها التي تتناول الأطفال دون سن الخامسة، وتضمنت الدورة إعداد العناصر المشاركة بالحملة من ثابتين ومتطوعين وجوالين، كما تضمنت احتياجات الحملة من لقاحات وكولمانات وأقلام تأشير ووثائق حملة (استمارات التشطيب واستمارات النتائج اليومية والأسبوعية على مستوى المركز الصحي والمنطقة)، ومراويل وبروشورات خاصة بالحملة ومكبرات صوت، وكذلك احتياجات الحملة من الآليات المستأجرة والحكومية الخاصة بنقل اللقاح ونقل فرق التلقيح ونقل عناصر الإشراف.
لافتاً إلى أنه سيتم تشكيل فريق محايد من خارج الصحة (التربية- الزراعة) للمراقبة والتأكد من تطبيق حملة التلقيح بشكل نظامي وكذلك من خلال الزيارة المباشرة للأطفال في منازلهم.
كما أشار د: ابراهيم إلى أنه سيتم التأكيد على تحبير إصبع الطفل للتأكد من أخذ اللقاح (الإصبع الخنصر) عبر حبر خاص غير ضار نهائياً، هذا وتتضمن حملة التلقيح 13 ألف طفل، لكن العدد بالحملة السابقة وصل إلى 125 ألف طفل، بسب كثرة عدد الوافدين من أبناء المحافظة ومن المحافظات الأخرى موضحاً أن عدد الكادر الطبي والتمريضي للفريق والمؤلف من 450 شخصاً موزع على فرق ومجموعات ثابة وجوالة إلى كافة القرى والمنازل، بالإضافة إلى 18 فريقاً جوالاً يقوم بزيارة المنازل لإعطاء اللقاح في المنازل.
90 مركزاً و13 فرقة جوالة في السويداء
أكد الدكتور حسان عمرو مدير الصحة بالسويداء أن المرحلتين الأولى والثانية من حملة التلقيح ضد شلل الأطفال قد تم تنفيذهما دون منغصات ولم يعكر صفوها شيء وأن المديرية قد أنجزت التحضيرات اللازمة للانطلاق بالمرحلة الثالثة من الحملة فتم توزيع الجرعات من اللقاح على 90 مركزاً صحياً بالإضافة إلى العيادات الشاملة ورياض الأطفال ومراكز الإيواء في المحافظة، بالإضافة إلى 13 فرقة جوالة مجهزة بكل ما يلزم من التجهيزات والكوادر الطبية والتمريضية والفنية وجميعها جاهزة لإعطاء اللقاح للأطفال من عمر يوم حتى خمس سنوات وأن عدد الأطفال المستهدفين في الحملة 45296 طفلاً سيعطى لهم اللقاح بغض النظر عن اللقاحات السابقة لتعزيز مناعتهم وحمايتهم من شلل الأطفال.
ولفت عمرو إلى أن المديرية ودائرة الرعاية الصحية فيها قد عملت على إصدار نشرات توعية وتوزيعها للتعريف بهذا المرض وخطورته على الأطفال وحث المواطنين للمبادرة إلى تلقيح أطفالهم والتأكيد على أهمية هذه الحملة من خلال التعاون مع كافة الجهات الحكومية وغير الحكومية والمنظمات الشعبية وذلك للوصول الى كل طفل على مساحة المحافظة.