نتائج مهمة حققتها بورصة دمشق خلال عام 2013 مع بلوغ قيمة التداولات خلالها 2.218 مليار ليرة، وباستبعاد الصفقات الضخمة وعددها صفقتان بلغت قيمتهما 144 مليون ليرة فإن الرقم المسجل لقيمة الصفقات العادية يبلغ 2.074 مليار ليرة سورية أي بنمو قدره 77.8% عن العام 2012 عندما بلغت 1.166 مليار ليرة سورية من دون الصفقات الضخمة.
والأداء الأكثر أهمية كان لعدد الأسهم المتداولة التي زادت خلال 2013 بنسبة 130.5% مقارنةً بالعام 2012، فبلغ حجم التداول 16.988 مليون سهم من دون الصفقات الضخمة، بعدما كانت سنة 2012 في حدود 7.368 ملايين سهم، ولدى إضافة الصفقات الضخمة فإن الحجم تجاوز 18.77 مليون سهم.
وبلغ عدد الصفقات العادية عام 2013 لغاية جلسة الأمس 11.308 صفقة عادية بنمو قدره 35.79% مقارنة بالعام السابق 2012 عندما سجلت 8.327 صفقات عادية.
وفيما يخص متوسط حجم التداول في الجلسة الواحدة خلال عام 2013 دون الصفقات الضخمة فقد بلغ 127.703 سهماً بعد أن كان في حدود 49.788 سهماً عام 2012 محققاً نمواً واضحاً تجاوز 156.4%، كما زاد متوسط قيمة التداولات اليومية بأكثر من 79% وبلغ المتوسط اليومي خلال عام 2013 دون احتساب الصفقات الضخمة 14.109 مليون ليرة سورية بعدما كان في حدود 7.880 ملايين ليرة في عام 2012.
وفيما يخص مؤشر سوق دمشق للأوراق المالية لعام 2013 فقد أنهى الجلسة الختامية في 2013 عند مستوى (1248.04) نقطة، بما يزيد 478.44 نقطة عن إغلاق العام السابق عندما كان عند مستوى (769.6) نقطة، محققاً بذلك زيادة وصلت نسبتها إلى 62.17% خلال 2013.
ومن حيث القيم والأحجام فقد تصدّر سهم بنك سورية الدولي الإسلامي الأسهم المتداولة وجاء في المرتبة الأولى من خلال تعاملات سنوية تجاوزت 676. 189 مليون ليرة عبر 5.62 ملايين سهم، وحلّ في المرتبة الثانية سهم بنك قطر الوطني من خلال 632.762 ليرة عبر 5.58 ملايين سهم، وجاء في المرتبة الثالثة سهم العقيلة للتأمين التكافلي بتعاملات تجاوزت 228.796 مليون ليرة عبر 2.75 مليون سهم.
بالمقابل صرح مسؤول في "سوق دمشق للأوراق المالية "بحسب صحيفة "الوطن" : «أثبتت السوق جدارتها رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وأهم ما حققته السوق خلال 2013 كان إحرازها المرتبة الأولى بالأداء بين البورصات العربية في الربع الثاني منه وفق بيانات اتحاد البورصات العربية عندما ارتفعت قيمة المؤشر بنسبة 44.76% وجاءت بعده مباشرة بورصة دبي.
وعزا المصدر أسباب ارتفاع مؤشر السوق هذا العام بأكثر من 60% والنتائج الإيجابية التي حققها إلى عدة نقاط أساسية منها الثقة الكبيرة التي أحرزها السوق حيث إنه لم يغلق طوال هذه الفترة رغم الظروف التي كانت في مرحلة ما أشد من تلك التي دعت بورصات دول أخرى للتوقف والإغلاق المؤقت وهذا لم يحدث وزاد من ثقة المستثمرين في سوقهم.
وأضاف المصدر: السبب الآخر هو التذبذب في أسعار الصرف الأجنبية وأسعار الذهب في السوق العالمية التي شجّعت المستثمرين إلى التوجه لبورصة دمشق كوسيلة آمنة لحفظ قيمة استثماراتهم وتحقيق عائد جيد.
وأكّد المصدر بأن السبب الأبرز هو الانخفاض الكبير في أسعار الأسهم الذي بلغته عام 2012 والذي أغرى المستثمرين هذا العام لدخول السوق والاستثمار فيه. مشيراً إلى أن السوق تطمح في زيادة أحجام وقيم التداولات في العام 2014 مع استمرارها بالمطالبة بدخول الصندوق السيادي إلى السوق ونظرتها إليه كذراع داعم للحكومة في دعم الاستثمار في الأوراق المالية.
وبيّن المصدر بأن إدارة السوق تطمح لزيادة عدد الشركات المدرجة في البورصة مع استمرارها في السعي لإدراج بنك الشام الإسلامي خلال بداية العام المقبل وبمجرد إدراجه فإن عدد الشركات المدرجة سيرتفع إلى 23 شركة مع التأكيد بأن العام 2014 قد يشهد إدراجات لشركات أخرى أيضاً. لافتاً إلى أن العام 2013 شهد فتح نحو 900 حساب استثماري جديد لغايات التداول في السوق موضحاً أن ذلك زاد من تنوع شرائح الاستثمار في السوق.