أكدَّ المدير العام لـ"المؤسسة العامة للمياه والصرف الصّحي بدمشق وريفها" حسام حريدين أنَّ: هنالك مشكلة حقيقية في تأمين المياه لدمشق وريفها، مع اختلاف الوضع بين منطقة وأخرى، مشيراً إلى أنَّ المؤسسة في تواصل دائم مع وزارة الموارد المائية لحل هذه المشكلات، ويعود الموضوع بشكل رئيسي إلى انقطاع التيار الكهربائي عن بعض الأحياء منذ ما يقارب الأسبوعين.
ومن المعلوم أنَّ مضخات المياه تعمل على الكهرباء، كما تعمل على المازوت خلال انقطاع الكهرباء، ولكن تزامن انقطاع الكهرباء مع نقص حاد في مادة المازوت خلال الأسبوع الماضي، أدى لحدوث خلل كبير في تأمين المياه. لكنْ تأمين المازوت بدأ خلال اليومين الماضيين للعديد من المناطق، لتشغيل المضخات ولو بشكل جزئي، لحين عودة الكهرباء لوضعها الطبيعي، والانتهاء من تصليح الأعطال.
معاناة كبيرة يعيشها أهالي دمشق وريفها بسبب الانقطاعات المتكررة للمياه عن كثير من المناطق لفترات تجاوزت الأسبوعيين في بعض مدن الريف الرئيسية، كما أنَّ العديد من أحياء دمشق تعاني من انقطاعات طويلة للمياه، وهو ماجعل حياة المواطن اليومية في غاية الصّعوبة، خصوصاً بتلازم مشكلة المياه مع انقطاع الكهرباء وهما العنصران الرئيسيان في الحياة اليومية.
أهالي منطقة صحنايا التي تكتظ بمئات الآلاف من المواطنين تحدثوا عن معاناتهم، فالمياه مقطوعة منذ أسبوعين فلا تتوفر إلا لساعات قليلة ولمرة واحدة في الأسبوع، مما يدفعهم لشراء المياه من أصحاب الصهاريج، الذين يتحكمون بالأسعار بحسب مزاجهم، وللأسف أصبحت المدينة منسية، فلا مياه و لا كهرباء.
مدينة جرمانا الأخرى تعيش الحالة ذاتها، وحسب أحد سكان حي الروضة فالمياه مقطوعة عن الحي منذ مدة لا تقل عن تسعة أيام، وأضاف أنَّ التلفزيون الرسمي يعرض أرقام هواتف لشكاوى المواطنين، لكنها لا تستجيب لأي محاولة اتصال، وفي هذه الظروف الصعبة لايستطيع المواطن تأمين المياه عبر الصهاريج، فالأحوال المادية سيئة بالنسبة له
وحسب مصدر في مجلس مدينة جرمانا في ريف دمشق، استطاع المجلس تأمين مادة المازوت لعدد من مضخات المياه التي تزود بعض أحياء المدينة، ريثما يتم استكمال إصلاح الأعطال في التيار الكهربائي ويعود لعمله بشكل مستمر، حيث ذكر المصدر أنه تم توجيه كتاب رسمي من المجلس إلى "المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي في دمشق" عبر محافظة ريف دمشق، تبلغها فيه بتوفر مادة المازوت لكي تشغل مضخات المياه.
وتشهد مدينة دمشق وريفها في الفترة الأخيرة، انقطاعات عشوائية للتيار الكهربائي، وفترات متراوحة في التقنين، عدا عن تعرض البنية التحتية الخاصة بالشبكة الكهربائية إلى اعتداءات.
وقد تعرضت مدينة دمشق وريفها في آذار الماضي لانقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل بسبب عطل في أحد خطوط التوتر الرئيسية، كما شهدت بعض مناطق الريف انقطاع شبه تام للتيار أيضاً.