التحليق اللا محمول لأسعار منظفات الغسيل التي تلاشت أمام أسعارها المقدرة الشرائية للمواطنين في محافظة السويداء يبدو أنها باتت بمنزلة المدخل اللاشرعي لعدد من المصطادين بالماء العكر للتوجه نحو صناعة العديد من أصناف مواد التنظيف بدءاً من سائل الجلي وانتهاء بالشامبو التي أصبحت تباع في كل زاوية من أحياء وحارات مدينة السويداء والتي لم يسلم منها أيضاً ريف المحافظة علماً بأن هذه المنظفات غير مكفولة ومشكوك بها.
وهجمة المبيعات هذه وتعمد بائعيها بيعها بأسعار مقبولة ومقدور عليها دفع بمواطني المحافظة للانكباب على شرائها علماً وحسب عدد كبير منهم أنها غير مضمونة ولكن سعرها المخفض هو من أرغم المواطنين على شرائها.
إلا أن المثير للدهشة والاستغراب يضيف هؤلاء المواطنون أنه على الرغم مما يشوبها من شكوك تصنيعية ولاسيما من ناحية الغش إلا أنها لم تزل مستمرة بغزوها لأسواق المحافظة إضافة للباعة الجوالين الذين باتوا يجولون ريف المحافظة وهذا مرده حسبما ذكر لنا عدد من المواطنين إلى أن هذه المواد لم تخضع فيما مضى للسيف الرقابي البتار لتلك الظاهرة وهذا ما عزز انتشارها بشكل واسع في الأسواق المحلية علماً والكلام لعدد من المتضررين أن هذه المواد غير مدون عليها الماركة أو تاريخ الصنع والصلاحية أو حتى الترخيص، عدا عن ذلك قيام بعض الباعة بتعبئتها بأكياس من النايلون وعبوات بلاستيكية وبيعها علناً من دون أي رادع أخلاقي.
بدوره مدير غرفة تجارة وصناعة السويداء أركان أسليم قال: فعلاً هناك انتشار واسع لظاهرة بيع مواد التنظيف بطرق عشوائية علماًَ بأنها تباع وهي غير ممهورة بأي علامة تدل على اسم المادة أو الجهة المصنعة.
بينما مهران أبو عساف رئيس دائرة حماية المستهلك قال: إن أي مادة تباع من دون أن تدون عليها الماركة تصادر فوراً لذلك ستقوم دوريات حماية المستهلك بجولة على الأسواق للتأكد من ذلك ومصادرة المواد غير الممهورة بماركة وسحب عينات من المواد ذات الماركة للتأكد من صلاحيتها ومحاسبة المخالفين.