أكدت مصادر "محافظة دمشق" إصرارها على تنظيم عملية توزيع مادة المازوت للمواطنين خلال المرحلة القادمة وموسم الشتاء القادم بحيث إن برامج التسجيل ومختلف التجهيزات التقانية من حواسيب وبرمجيات أصبحت جاهزة وسيتم تفعيلها بشكل تدريجي ضمن خطة لربط جميع المراكز الخاصة بعملية التسجيل في شبكة واحدة للقضاء على التلاعب وأي تحايل وضبط فعلي لوصول مختلف المخصصات لمستحقيها من المواطنين.
وقالت المصادر: إنه سيتم وضع آلية جديدة تنظم العلاقة ما بين شركة محروقات دمشق والقطاع الخاص (المحطات) خلال الفترة القادمة معتبرة أن دخول القطاع الخاص على خط مساهمته في عملية توزيع المادة سيشكل عاملاً مهماً، وقد تتخذ لجنة محروقات في محافظة دمشق قراراً بإلزام المحطات الخاصة بهذه الآلية والعملية ضمن تجربة تعتمد على تسهيل توزيع المادة للمواطنين.
بالمقابل بيّن مدير عام محروقات «فرع دمشق» سهيل نخلة أن عدد طلبات التسجيل على مراكز محروقات قد تجاوز 100 ألف، منوهاً بوجود 10% ما يعادل 10 آلاف مواطن اعتذروا مؤخراً.
وأشار نخلة إلى أن 5 آلاف مواطن تراجعوا عن قرارهم بأن طلبوا شراء المادة من جديد من المراكز الثلاثة القائمة في (الميدان ومساكن برزة ودمر) بعد تأمين قيمة المادة ونظراً للظروف التي حدثت خلال الأيام القليلة الفائتة من ازدحام كبير وضغوطات طلب المادة لأسباب تتعلق بالوضع القائم.
ولفت نخلة لوجود تأخر في تفعيل المراكز الجديدة وسط دمشق للتسجيل على مادة المازوت، مؤكداً أن ثلاثة مراكز ستدخل على خط تخفيف الضغط الحاصل بعد أن تم استكمال تجهيزها بأن تطرح خلال 10 أيام في (القنوات وكفرسوسة والمزة) وبرزة مضيفاً إن تأخر الانطلاق جاء نظراً لظروف معينة وضغوط العمل.
وأوضح مدير محروقات دمشق أنه تم وضع برنامج خاص لإدخال مادة المازوت عبر (كالونات) وسيارات جوالة لـ35 منطقة في دمشق بمعدل 20 لتراً في كل (كالون) وتخصيص كميات موازية يومية لكل حي من الأحياء الشعبية، مشيراً لتفعيل عمل البرنامج وطرح إضافة مناطق جديدة خلال الفترة القريبة القادمة وذلك بناءً على طلبات الأهالي، وآلية تتخذ للتوزيع عن طريق أعضاء من مجلس المحافظة وبالتنسيق مع لجان الأحياء.
وذكر نخلة أن كمية البنزين التي تم تأمينها للمحطات وصلت لـ800 ألف ليتر يومياً، مضيفاً إنه حدثت اختناقات وضغط على الكازيات لفترة يومين سرعان ما تم تلافيها، حيث تم تلافي المشكلة في أسبوع والوضع حالياً مستقر ولا ضغط يذكر على المحطات، منوهاً بأنه من غير المعقول وجود تخوف من نقص المادة بعد 3 سنوات من عمر الأزمة.
وقال مدير فرع دمشق إن مادة البنزين لا تزال ضمن المواصفات القياسية السورية، وأي شحنة مخالفة لهذه المواصفة لن يتم استلامها ودخولها، في ظل وجود شروط خاصة من حيث الكثافة والحرارة ونسبة الأوكتان، حيث لم يلحظ وجود نوعية مغايرة وخاصة أن مديرية التجارة الداخلية تسحب عينات من المادة بشكل دائم وتقوم بتحليلها والأمر تحت السيطرة، معتبراً أن المسألة تتعلق بالاستهلاك المرتبط بالضغط والازدحام وحسب نوعية الناقلة ومدى استهلاكها من المادة.