شهدت أسعار الخضار والفواكه مع بداية الأسبوع الحالي في أسواق دمشق بقاء الأسعار عند حدودها المرتفعة مع ملاحظة توافرها في السوق المحلية كما سجل التفاح ارتفاعاً جديداً عند حدود 200 ليرة رغم وفرتها بالسوق وبقيت أسعار الخضار والفواكه مستقرة ولم تسجل أي انخفاضات تذكر خلال الأسبوع الحالي حيث إن البطاطا ما زالت تشهد ارتفاعا في السوق المحلي ونلاحظ أن البندورة والخيار أسعارها لم تهبط دون 120 ليرة سورية للكيلو الواحد للبندورة والخيار استقر عند حدود 170 ليرة في الوقت الذي كانت البندورة والخيار لم تتجاوز 20 ليرة في أحسن حالاتها في الأعوام السابقة وأيضاً باقي الخضار التي لم تكن أفضل حالاً مما سبق فالباذنجان والملفوف لم يكونا أحسن حالاً من غيرها والكوسا 100 ليرة للكيلو غرام الواحد.
ونبدأ بأسعار اللحوم الحمراء حيث تجاوزت كل الخطوط لدرجة أن المواطن بات يستمتع بالتسوق لتمتيع نظره بها معلقة على واجهات القصابين حيث ارتفعت ثلاثة أضعاف لنفس الفترة من الأعوام السابقة حيث تم بيع لحم العواس نحو 800 ليرة في حين وصل سعرها اليوم إلى 2100 ليرة ولم تقف اللحوم البيضاء مكتوفة الأيدي أمام موجة الغلاء التي كوت جيوب أصحاب الدخل المحدد فحتى الفروج أصبح وجوده ضرباً من المستحيل أو الرفاهية وباتت المائدة محكومة يومياً بعمليات حسابية في كل أسرة من وزارة الاقتصاد المنزلي الموكل إليها تدبير السياسة المعيشية اليومية، بما يتناسب مع الدخل الذي التهمه الغلاء.
ويقول مصدر حكومي إن ارتفاع أسعار الأعلاف لا شك أنه من أهم أسباب ارتفاع أسعار اللحوم والألبان والأجبان فخلال عامين تضاعف سعر كيلو العلف ابتداء من خمس عشرة ليرة وصولا إلى تسعين ليرة وانعكاس سعر صرف الدولار على هذه المادة المستوردة إضافة إلى صعوبة عمليات نقل المواشي والثروة الحيوانية من أماكن تمركز إنتاجها إلى المحافظات في ظل الظروف الأمنية.
وسجلت أسعار اللحوم الحمراء في أسواق دمشق ومحيطها أرقاماً غير مسبوقة ووصل سعر كغ الخاروف الجاهز إلى 2100 وقد يصل في مناطق أكثر هدوءا إلى 2400 ليرة سورية علما أن سعر كغ الخاروف الواقف تراوح بين 450 إلى 650 ليرة في حين بلغ سعر كغ العجل 1700 ليرة سورية في أسواق العاصمة السورية وريفها.