أكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في "محافظة دمشق" هيثم ميداني، أن واقع النقل تراجع بشكل كبير، "ففي حين كان يتواجد بمدينة دمشق 240 ألف مقعد بمختلف وسائل النقل العامة، ويعيش فيها حوالي 5.5 مليون نسمة انخفض عدد المقاعد الى الثلث وزاد عدد السكان الى حوالي 8 ملايين نسمة، وحدث هذا التراجع نتيجة لتخريب عدد كبير من وسائط النقل ووجود عدد كبير من السائقين خارج دمشق، وهنالك صعوبة بذهابهم وعودتهم الى العمل".
وأشار ميداني في حديثه أمام مجلس "محافظة دمشق"، إلى أن وضع النقل بين دمشق والمدن الأخرى تأثر كثيرا، فانخفض عدد الرحلات بين دمشق والمحافظات من 1100 يوميا الى 60 رحلة، وأضحت البولمانات موزعة في عدد من شوارع دمشق بعد تعطل العمل بكراج البولمان.
وفيما يخص النقل مع الدول العربية أوضح ميداني بحسب موقع "الاقتصادي" أنه يتواجد على خط لبنان 350 سيارة، وعلى خطي الأردن والسعودية حوالي 450 سيارة، لم تعد تعمل على خطوطها لعدم امكانية دخولها الى تلك الدول، وقد تم تحويل عملها جزئيا الى خط لبنان حيث يتم منح موافقات لمدة ثلاثة أشهر وبشكل متتالي لأعداد من هذه السيارات".
وبالنسبة لـ"شركة النقل الداخلي"، أوضح ميداني أن هنالك 450 باص متوقف عن العمل ويعمل حاليا 25 باص، 15 باص على خط باب توما وعشرة باصات على خط جمرايا وأحيانا تذهب هذه الباصات في مهمات حكومية، وهنالك عمل دائم وجاد لإعادة الحياة الى الشركة، وإصلاح اكبر عدد ممكن من الباصات وقد تم تخصيص 100 مليون ليرة من ميزانية "محافظة دمشق" للعام الحالي لصالح الشركة، "وقد تم اعطاء الموافقة لشركة نقل لديها 60 باص وتم تحديد خمسة خطوط نقل لتعمل عليها، وباشرت عملها مؤخرا".
وأشار إلى أن هنالك عمل حثيث بإشراف المحافظ لنقل 60 باص عائدة لـ"شركة مللوك" موجودة في مدينة حرستا الى داخل دمشق، كما أن لأحد الشركات 40 باص موجودين في المنطقة الحرة بطرطوس، "وتم الطلب من الشركة جمركة هذه الباصات تمهيدا لدخولها الى مدينة دمشق بأقرب وقت ممكن".
وكان عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل والمواصلات في "محافظة دمشق" هيثم الميداني وعد منتصف كانون الأول من العام الماضي، بزوال مشكلة النقل في الوقت القريب، مشيرا إلى أن سبب أزمة النقل والازدحام يعود لزيادة عدد القاطنين بمدينة دمشق بزيادة 2.5 مليون نسمة عن عام 2011، ما أدى إلى الانخفاض الحاد بعدد المركبات المعدة للنقل العام إلى نحو الثلث لأسباب الاعتداء والتخريب وخروج الكثير من وسائل النقل عن الخدمة، لأسباب تتعلق بمالكيها والسائقين وغيرها من الأسباب، موضحاً أن هذه الأسباب أدت إلى نشوء أزمة نقل ركاب حادة ومفاجئة وبظروف عسيرة يتعذر فيها توفير البديل بشكل سريع.
وتشهد مدينة دمشق ازدحاما مروريا وأزمة نقل بسبب قلة الباصات والسرافيس العاملة على الخطوط، مما دفع المواطنين إلى السير على الاقدام في أغلب الأحيان لتفادي الازدحامات والوقوف لساعات طويلة على الطرقات بانتظار الباصات دون جدوى.