أكد عادل العلبي رئيس مجلس محافظة دمشق أن هناك خطوات ايجابية واضحة استطاع المواطن أن يلاحظها بالآونة الأخيرة من خلال تخفيض الأسعار من جهة ووجود الغاز والمازوت وفق الخطة التي وضعت من خلال جدول التوزيع مطالباً بعادلة التوزيع.
وقد تصدرت مشكلة سوء توزيع مادة المازوت والغاز والخبز بالإضافة للتجاوزات التي تحصل بقطاع الصحة نقاشات أخر جلسات أعمال الدورة الأولى في مجلس محافظة دمشق وجاءت أطروحات أعضاء المجلس وتساؤلاتهم عن آلية توزيع المحروقات والأزمة التي تحصل بين الحين والآخر وارتفاع أسعار العلاج بالمشافي الخاصة وزيادة تعرفة بعض الأطباء لدرجة لا توصف بالإضافة لعدم ثبات أسعار الأدوية في الصيدليات وأشتكى الكثير من أعضاء المجلس من مشكلة اللحوم التي تذبح وتسلخ على أبواب اللحامين في أسواق باب سريجة وباب مصلى في مظهر غير حضاري من جهة ولعدم وجود قبول صحي لهذا الحالة لأن هناك شروطاً معينة لذبح الخاروف والبقر والجمل في مسالخ محددة ووفق مواصفات محددة.
وجاءت إجابات المديرين المختصين على أسئلة وأطروحات أعضاء المجلس على كل هذه المخالفات حيث أكد سهيل نخلة مدير محروقات دمشق أن مخصصات فرع دمشق محدودة ولا يمكن زيادتها وتوضع وفق احتياجات القطاعين العام والخاص وأكد نخلة أن قرار مجلس الوزراء بخصوص تزويد القطاع العام بالمازوت واضح ولا يمكن تجاوزه.
وقال مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك فداء بدور: إن جميع اطروحات أعضاء المجلس ستتم معالجتها أصولاً وبالسرعة القصوى وسيتم تشديد الرقابة على كل المواد الغذائية وغير الغذائية إضافة لمتابعة عملية توزيع مادة الغاز من حيث السعر والوزن على أن يتم تنظيم الضبوط بحق المخالفين وسيكون للكازيات حصة بالرقابة الشديدة كما أوضح بدور من حيث المادة والسعر والكيل.
وأضاف بدور إن الأفران الآلية والاحتياطية والخاصة ستخضع لرقابة مكثفة وسيحاسب كل من يتلاعب بمادة الخبز وستخضع أسواق دمشق لجولات مفاجئة للوقوف على واقعها ليتم معالجة شكاوي المواطنين بشكل فوري ومحاسبة المخالفين، وكشف بدور أن هناك توجيهات من محافظ دمشق على مضاعفة الجهود والعمل للحد من ارتفاع الأسعار وتفعيل دور مؤسسات التدخل الايجابي كخدمة المواطنين وضرب المحتكرين ومصادرة مستودعاتهم بتنسيق كامل مع أعضاء المجلس لحل أي مشكلة يتعرض لها المواطن.
وبيّن مدير عام مؤسسة مياه دمشق أن المشكلة في قلة المياه في حي الحرية ناجمة عن انقطاع التيار الكهربائي في مركز ضخ القابون الذي يغذي خزان حي الحرية لمدة تجاوزت الــ8 أشهر بسبب الأوضاع الأمنية المحيطة بالمركز وأكد أنه لا توجد إمكانية للضخ سوى من مضخة واحدة اعتماداً على مجموعة التوليد الموجودة في المركز التي تم إصلاحها أكثر من مرة وتم تبديلها نتيجة العمل المتواصل، وأشار إلى الصعوبة التي تعاني منها مؤسسة المياه بتأمين مادة المازوت لمجموعة التوليد الموجودة في الموقع.
وتحدث مدير عام مؤسسة المياه عن مشروع تفعيل جميع الآبار الاحتياطية وحفر آبار جديدة في مناطق قاسيون والمهاجرين بالتعاون من محافظة دمشق ووفق خطة الطوارئ المعروضة على الدكتور بشر الصبان محافظ دمشق وسيكلف المشروع نحو 112 مليون ليرة سورية ستدفع منها المحافظة 72 مليوناً ومؤسسة المياه 48 مليوناً.