قال مدير زراعة ريف دمشق المهندس علي سعادات: إن المحافظ شكل لجنة لمتابعة تنفيذ أسواق شعبية مخصصة لبيع المنتجات الزراعية المنتجة محلياً بصورة مباشرة في المحافظة والتي أقرت بدورها الإسراع بتنفيذ 12 سوقا في مدن وبلدات بمختلف مناطق المحافظة وتمت دراسة مراحل تنفيذ الأسواق والخدمات التي ستقدمها المحافظة لضمان عملها بعد أن حدد رؤساء مجالس هذه المدن والبلدات الأماكن المناسبة لهذه الأسواق في مدن وبلدات قطنا وجديدة عرطوز وعرطوز وصحنايا وداريا ومعضمية الشام والسيدة زينب وقارة والنبك والكسوة والقطيفة والعتيبة.
وأكد سعادات أن هذه الأسواق ستكون متاحة لجميع المزارعين في محافظتي دمشق وريفها لبيع الخضار والفواكه ومشتقات الحليب بأجور رمزية مع تأمين مظلات حماية من الشمس والأمطار وتقديم خدمات الماء والكهرباء من المحافظة مجانا مشيراً إلى أنه يشترط على المزارعين الراغبين ببيع منتجاتهم في هذه الأسواق تقديم شهادات منشأ بمنتجاتهم إلى مديريتي الزراعة والاقتصاد.
وقال المهندس سعادات: إن هذه الخطوة ستسهم في تأمين بيع المنتجات الزراعية للمستهلكين بأسعار مقبولة مع هامش ربح مناسب للمزارعين وكسر احتكار التجار والسماسرة لبيع المنتجات الزراعية مبيناً أن المديريات المعنية ستقوم بمراقبة عمل هذه الأسواق لضمان الشروط الصحية وسلامة هذه المنتجات والأسعار التي تباع بها.
فيما قال عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق " المهندس محمد هلال " إن الأولوية للجنة المحروقات تزويد المزارعين بمادة المازوت لتامين المحصول الزراعي للحاجة الماسة مبيناً أن توزيع المازوت للمزارعين يتم من خلال تنسيق مباشر مع اتحاد فلاحين ريف دمشق ومديرية الزراعة على أن توضع طلبات المازوت حسب رغبة الاتحاد والمديرية ليتم استلامها من صاحب المحطة منوها بأنه يتم إعلام مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بعملية توزيع كميات المازوت لتتم متابعتها ومراقبتها في التوزيع من مديرية التجارة الداخلية والدوريات التابعة لها.
وأكد المهندس هلال وفقا لصحيفة "الوطن" المحلية إلزام جميع المعتمدين في المحافظة بتوزيع الكميات وفق النموذج الموحد الذي وضع من المحافظة وجميع الجهات المعنية مشيراً إلى أن جميع محطات الوقود المنتشرة في مختلف أنحاء المحافظة تزود بمادة المازوت وفق المخصصات والكميات المحددة لافتاً إلى أن المحافظة وضعت كميات إضافية من المازوت في بعض محطات المحروقات لتأمين حاجة المزارعين من هذه المادة وبما يسهم في إنجاح الموسم الزراعي بقدر المستطاع مضيفاً إن المحافظة شكلت لجنة محروقات تجتمع أسبوعيا لبحث آليات التوزيع والمناطق التي سيتم التوزيع فيها وفق الأسس والمعايير المحددة والإمكانات المتاحة حيث تقوم هذه اللجنة بسد الثغرات من الاحتياطى الموجود وتشكيل احتياطي جديد لليوم التالي ومعالجة شكاوى المواطنين.
يأتي ذلك بعد مطالبات وشكاوي المزارعين والفلاحين بريف دمشق في الآونة الأخيرة المتضمنة إيجاد آلية جديدة لتامين بيع محاصيل الخضار والفواكه نتيجة قساوة الطرق المؤدية إلى المحاصيل بشكل مباشر وخاصة محاصيل مناطق قطنا وجبل الشيخ باعتبار أن المزارع كان في المواسم السابقة يبيع المحصول من ارض الإنتاج ولكن نتيجة الظروف والحواجز منعت الكثير من التجار الوصول إلى مقر الأرض خشية من حدوث أي مشكلة ما كبد المزارعين خسائر مادية إثر إبقاء كميات كبيرة من الموسم في الأرض وبالتالي ساهم بشكل لافت بزيادة أسعار السلع الغذائية في الفترة الأخيرة باعتبار أن صعوبة النقل أصبحت اليوم من أهم أسباب ارتفاع الأسعار وهذا كل ما ذكر ينطبق على معظم مناطق ريف دمشق لهذا طالب المواطنون بتأمين أسواق شعبية تكون مكاناً لتجمع المنتجات ليتم بيعها وتوزيعها إضافة إلى تشجيع التاجر على الوصول إلى الأسواق إضافة إلى مطالب كثيرة لأهالي المناطق الباردة والزراعية بريف دمشق حول ضرورة تزويد بعض محطات الوقود بالمحافظة بمخصصات إضافية من مادة المازوت لتأمين حاجة المزارعين لري المحاصيل الزراعية وخاصة أن المحافظة تتميز بطابعها الزراعي إضافة إلى زيادة مخصصاتها من مادة الغاز المنزلي لتأمين حاجة المواطنين من هذه المادة وخاصة للمناطق التي شهدت لجوء الأهالي نتيجة الظروف الأخيرة.