كشفت مصدر مصرفي في تصريح خاص لموقع "B2B" ان مصرف سورية المركزي قرر في إنتهاء جلسة التدخل التي أجراها اليوم بحضور أغلب شركة الصرافة في سورية عن اقرار مراقبة السوق لمدة ثلاثة ايام لدراسة السوق و حركة سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية في السوق السوداء لاتخاذ الإجراء الصحيح من أجل عملية التدخل،وبناء على نتيجة المراقبة سيتتخذ قرار بالتدخل اذا تتطلب الأمر.
وأشار المصدر المصرفي ان المركزي مستمر في عملية تمويل المستودرات ، وقبول البوالص إذ اليوم باع المركزي على سعر 145.44 ليرة سورية.
وذكر المصدر ان المركزي قرر عقد جلسة تدخل ثانية يوم الأربعاء القادم، ليقرر بذلك آلية التدخل .
وبناء على ذلك فقد شهد دولار السوداء ارتفاعاً جديداً مساء اليوم ليلامس 160 ليرة، ليبلغ سعره في دمشق عند الساعة 6.30 مساء عند 156 ليرة للشراء و159 ليرة للمبيع، اما اليورو فبلغ سعره 211 ليرة للشراء و217 ليرة للمبيع، فيما ارتفع سعر الدولار في أسواق حلب مسجلاً 153 ليرة للشراء و156 ليرة، أما في حماة فتراوح سعره ما بين 156 ليرة للشراء و 158 و159 ليرة للمبيع، فيما قفز سعر الدولار فوق الـ160 ليرة في محافظة دير الزور ليسجل 160 ليرة للشراء و165 ليرة للمبيع.
يشار أنّ "مصرف سورية المركزي" عقد جلسة تدخل اليوم الساعة 3 كانت الأولى له في العام 2014، وذلك لبيع شريحة قطع أجنبي إلى المصارف ومؤسسات الصرافة المرخصة.
وأوضحت المصادر ان قرار التدخل يأتي ، بعد أن شهد سعر الدولار في السوق السوداء ارتفاعاً بمعدل 10 ليرات خلال عدة أيام لامس خلالها اليوم مستويات 152-153-154ليرة وذلك بعد اسبوع من الارتفاع التدريجي الذيشهده سعر صرف الدولار في السوق السوداء منذ منتصف الأسبوع الماضي، ليسجل اليوم 152 ليرة للمبيع و154 ليرة للشراء.
وبين المصدر ان سعر صرف الدولار مقابل الليرة، قد شهد استقرارا لنحو أكثر من ثلاثة أشهر ، عند مستويات 140 -144 ليرة في ظل السياسة التي اتبعها مصرف المركزي في الحد من المضاربين ، والإجراءات التي اتخذها بحق المخالفين من شركات الصرافة .
وكان المركزي أجرى أخر جلسات تدخله في سوق الصرف منتصف شهر تشرين الثاني الماضي، وذلك في ظل ارتفاع تدريجي للدولار في تلك الفترة، ليبلغ 163 ليرة للمبيع و158 ليرة للشراء.
كما أجرى المركزي سلسلة من جلسات التدخل في سوق الصرف، كان أولها مطلع شهر تموز الماضي، حيث باع على أثرها لشركات الصرافة كميات من الدولار بسعر 240 ليرة على أن تباع للمواطنين بسعر 250 ليرة، وآخرها 7 الشهر الجاري، عرض فيها مبلغ 20 مليون دولار للبيع.
وسمح في جلسات التدخل السابقة للشركات ببيع المواطنين 10 آلاف دولار أميركي في العام، على ألا تزيد عن ألف دولار في الشهر، لكن المركزي شدد الشروط في الفترة الأخيرة بحيث طلب من شركات الصرافة أن تطلب من المشترين فاتورة للكهرباء أو الماء أو الهاتف وكذلك سند إقامة.
يشار إلى أن سعر دولار السوق السوداء كان وصل تموز الماضي، إلى أكثر من 300 ليرة.