برزت خلال الأيام القليلة الماضية مشكلة جديدة في عمل صرافات المصرف العقاري التي يمتنع بعضها عن صرف المبلغ الذي يطلبه أصحاب الحسابات في المصرف.
فقد أكد العديد من المواطنين ومن أمام كوات الصرافات الآلية التابعة للعقاري أن عملية الاستعلام عن الرصيد تظهر وجود خطأ في الرصيد الحقيقي لهم.
وقال المدرس سمير وفقا لما نشرته صحيفة "الوطن" المحلية الذي يحتفظ بـ5 آلاف ليرة سورية في حسابه منذ بداية الشهر الجاري إن الصراف الآلي وعند استعلامه عن رصيده منذ أيام وحتى الآن يخبره بوجود أكثر من 14 ألف ليرة سورية في حسابه مشيراً إلى أن هذا الرقم غير صحيح إضافة إلى أنه لم يتمكن من سحبه أو حتى سحب المبلغ الحقيقي المتبقي له في حسابه.
كما حصلت الموظفة «نورة» من كوة الصراف على استعلام عن رصيدها بوجود 336 ليرة سورية فقط علماً أن حسابها أكثر من 60 ألف ليرة سورية.
وفي هذا السياق تمكنت إحدى السيدات التي كانت تستعلم عن رصيدها أمام صراف العقاري بالأمس من الحصول على مبلغ 50 ألف ليرة سورية علماً أن رصيدها الحقيقي لم يكن يتجاوز مبلغ 10 آلاف ليرة سورية، وعندما أخبرت المواطنين الواقفين إلى جنبها بحدوث خطأ نصحها المصطفون على الدور أمام الصراف بمراجعة إدارة المصرف لإعادة المبلغ الزائد عن رصيدها الحقيقي وأنها تحتاج للتقدم إلى طلب بهذا الشأن وجملة من الإجراءات الروتينية الإضافية الأمر الذي دفع بها للذهاب إلى بيتها وهي تقول لهم: «من كان له عندي نقود فليأت ليأخذها»، وهذا الكلام أكده الكثير من الواقفين أمام الصراف الآلي في مبنى الإدارة العامة للمصرف العقاري.
يشار إلى أن طوابير المواطنين الواقفة أمام صرافات العقاري عادت للظهور وبقوة مع الأيام الأخيرة للعام الماضي 2013 ليفاجؤوا منذ ذلك الوقت بتوقف عدد كبير من الصرافات عن العمل وخروجها عن الخدمة، حيث أكدت إدارة المصرف عبر وسائل الإعلام حينها أن شبكة المصرف توقفت عن العمل ما أدى لخروج الصرافات عن الخدمة لأسباب تقنية تم العمل على تلافيها وعودة الشبكة للعمل مع تداركها بشكل كامل موضحةً أن المشاكل المتعلقة بالصرافات مركبة يتعلق منها بوضع الكهرباء، والجزء الأساسي منها الذي سبب المشكلة الضغط الكبير سببه عملية تدوير الحسابات مع نهاية العام (فوائد وحسابات).
كما تقدمت إدارة المصرف بمجموعة من المبررات ذات الصلة منها اضطرار المصرف لتدوير الحسابات خلال فترة نهاية العام، علماً أن معظم الوزارات وطنت رواتب موظفيها خلال اليوم الأخير من العام الماضي ومنها مع نهاية الدوام الرسمي ما شكل عبئاً إضافياً لمشاكل الشبكة على حد تعبير إدارة المصرف.
وفي جانب متصل عاد بنك الإنترنت الخاص بمعاملات الدفع والتحويل وغيرها على صفحة المصرف على الإنترنت إلى العمل إلا أن التعامل مع خدمته على الإنترنت لا يزال يشهد نفس الصعوبات التي يلاقيها الزبون وهو على كوة الصراف.