كشفت الأرقام الصادرة عن " المؤسسة العامة للدواجن ومربي الدواجن " أن الكميات المنتجة في القطاع فقد تراجعت بنسب تقارب 60%، وهذا ما ألحق خسائر فادحة بأكثر من 700 ألف شخص كانوا يعملون بشكل مباشر في تربية الدواجن، كما أدى ذلك إلى ارتفاع تكاليف حصول المواطن السوري على منتجات الدواجن، إذ أدت عمليات التخريب الممنهجة للعصابات الإرهابية واستهدافها المتواصل لقطاع الدواجن إلى تراجع حجم الكميات التي يتم طرحها دورياً في الأسواق المحلية حيث سجلت في مادة بيض المائدة انخفاضاً من 375.6 مليون بيضة إلى 226مليون بيضة بنسبة 60 % ، وكذلك تراجع الإنتاج المخطط من مادة الفروج الحي من 3571 طناً إلى 2590 طناً بنسبة 72 %، إضافة إلى صوص الفروج من 13،65 مليون صوص إلى 8 ملايين بنسبة 59 %، وبيض تفريخ الفروض من 18.3 مليون بيضة إلى 10.9 ملايين بيضة بنسبة 59 %، وصوص البياض من 4 ملايين بيضة إلى مليوني بيضة بنسبة 51%، وبيض تفريخ من 11،3 مليون بيضة إلى 6،1 ملايين بيضة بنسبة 54 %.
وبين " مدير عام المؤسسة العامة للدواجن المهندس سراج خضر" أن أضرار المؤسسة تجاوزت منذ بدء الأزمة 3.5 مليارات ليرة، منها 375 مليون ليرة أضرار إنتاجية مباشرة ناجمة عن سرقات الأعلاف والقطعان والأدوية البيطرية والبيض، في حين كانت الأضرار الإنتاجية غير المباشرة 485 مليون ليرة بسبب انخفاض كميات إنتاج المؤسسة في ظل الأزمة الحالية، وما تبقى من خسائر هي قيمة أبنية ومنشآت ومعدات وسيارات وغيرها.
سنعيده أفضل مما كان
وأشار خضر إلى أن كل ما قامت به العصابات من أعمال حرق وسرقة وتكسير وتخريب لن تثني المؤسسة عن إعادة بناء ما تم تدميره وإعادة دورة الإنتاج إلى أفضل مما كانت عليه قبل الأزمة، حيث تم التحضير لرفع الطاقة الإنتاجية لكل منشأة من منشآت المؤسسة في جميع المحافظات، مؤكداً أن منشآت المؤسسة في محافظات حمص وحماة واللاذقية وطرطوس وريف دمشق والقنيطرة والسويداء تعمل بضعف طاقتها الإنتاجية اليومية، وذلك بهدف تأمين احتياج السوق المحلية من مادتي بيض المائدة والفروج وصوص الفروج، إضافة إلى قيام المؤسسة بالتعاقد على شراء حاضنات ومفقسات جديدة وصيانة وإصلاح الحاضنات والفقاسات القديمة، بالشكل الذي من شأنه زيادة في نسب التفقيس في صوص الفروج والبياض، كما قامت باستيراد دفعات كبيرة من أمات الفروج والبياض وصوص الفروج، للتأكيد على أن الاقتصاد السوري صامد في وجه كل التحديات التي قد تعوق سير العملية الإنتاجية.