قال المحلل المالي رامي العطار، إنه: "بالنظر إلى النتائج المالية للبنوك الخاصة والتي حققت الكثير من الأرباح غير التشغيلية العام الماضي، فسوف نستنتج أن هذه الأرقام لن تتكرر، بل ربما تتحول إلى خسائر في العام الحالي، وذلك بسبب انخفاض سعر الصرف وتحسن الليرة."
وبحسب موقع "تشرين أونلاين" الالكتروني، أوضح العطار أن البنوك والمصارف الخاصة في سورية حققت العام الماضي أرباحاً من فارق صرف القطع الأجنبي المتوافر لديها، رغم شح عمليات الإيداع، مشيراُ إلى أن هذه الأرباح لا يمكن توزيعها، ولا بد من إيجاد بيئة استثمارية بالتوافق مع الحلول السابقة بسعر الصرف، لتقوم البنوك حينئذ بعمليات التمويل بالليرة السورية لمن يريد الاستثمار بسوق المال، وكذلك إقراض الصندوق الوطني أو مشاركته لعملياته التجارية.
وأضاف العطار، أن البنوك ستعمل خلال العام القادم على شراء الدولار، لكي تحقق أرباحاً متقاربة مما كانت عليه العام الماضي، ما سيشكل ضغطاً جديداً على المركزي في سياسة التدخل التي يتبعها، مشيراً إلى أن توجيه المضاربات لسوق البورصة سينعكس إيجاباً على البنوك، لأن الأسهم المتداولة فيها تابعة لهذه البنوك، وبالتالي سوف تتحول جميع المساعي لتحقيق أمان السوق المثالية لحركات المضاربة.