أفاد مجموعة من الخبراء، أن سورية تخسر عشرة ملايين ليرة سورية في كل دقيقة، وأن 300 شخص يهجّرون من بيوتهم كل ساعة، وأن تسعة آلاف شخص يصبحون تحت خط الفقر الأدنى و2500 شخص يفقدون المقدرة على تأمين قوتهم كل يوم، اضافة الى أن عشرة آلاف شخص يخسرون عملهم في كل اسبوع وستة آلاف يموتون شهرياً.
وأضاف الخبراء، أنه مع كل سنة تستمر فيها الأزمة تتراجع سورية ثماني سنوات إلى الخلف في كل المؤشرات الاقتصادية والتنموية، بل ان "البلد الذي زرع القمح قبل 12 ألف سنة يعجز ربع سكانه عن تأمين رغيف الخبز"، وفقاً لصحيفة "الحياة" اللندنية.
وأوضح الخبراء في تقرير لهم، أن 300 شخص يهجرون من بيوتهم مع كل ساعة اضافية من الصراع في سورية، وستة آلاف شخص يموتون كل شهر.
وكان عدد من الخبراء اجتمعوا عشية انطلاق المؤتمر الدولي حول سورية في مونترو أمس، ليوجهوا نداء إلى اللاعبين المحليين والقوى الإقليمية والدولية لانتهاز الفرصة بمشاركة 45 طرفاً للدفع باتجاه الحل السياسي الذي أدى بعد ثلاث سنوات إلى مقتل نحو 120 الف شخص، وخروج نحو خمسة ملايين شخص من بيوتهم ووضع نحو عشرة ملايين شخص في حاجة ماسة للمساعدة الإنسانية، من اصل 22 مليون سوري.
ووفق الدراسات والتقديرات التي قامت بها مجموعات العمل في "اسكوا"، خسرت سورية 37 سنة من التنمية وتراجع تصنيفها في كل المؤشرات التنموية لتحتل المركز قبل الأخير عربياً، ما يعني ان "كل يوم إضافي في هذه الأزمة سيعني خسارة 109 ملايين دولار أميركي من الناتج المحلي الإجمالي، والمزيد من التراجع وصعوبة إعادة البناء".
وأضافت الدراسات، أنه مع تسرب 38% من الطلاب من العملية التعليمية، ووصول البطالة إلى 42% لم يعد هناك مجال للتمييز بين إعادة بناء البنية التحتية وإعادة بناء المجتمع والمؤسسات.