أكدت هالة الناصر وزيرة الإسكان والتعمير أن المعضلة الأهم التي تواجه مشاريع التطوير العقاري تكمن في دفاتر الشروط، التي تتم دراستها ومناقشتها حالياً بين الأطراف المعنية، والتي قامت هيئة الاستثمار والتطوير العقاري بإعدادها بشكلها الأولي، علماً أن مسؤولية ذلك تقع على الوحدات الإدارية التي كان من المفترض بها القيام بذلك، إعداداً وإعلاناً، ليتمكن المطور العقاري من المشاركة بتلك الإعلانات عبر تقديم طلبه للاستثمار في المناطق التي تم تحديدها وحظيت بإقرار وتصديق رئاسة مجلس الوزراء وهي جاهزة للاستثمار دون أي عقبات أو صعوبات.ولفتت الناصر في تصريح لـ«البعث» إلى معضلة أخرى دون أن تقصد أو ربما تقصد حين أكدت على ضرورة معرفة أين يبدأ دور هيئة التطوير العقاري وأين ينتهي،و خاصة أن المؤسسة العامة للإسكان تعد المطور العقاري رقم واحد في سورية، الأمر الذي يشير إلى نوع واضح في ازدواجية الجهة والمرجعية في قضية التنمية العمرانية في سورية، ولعلّ هذا الأمر أكثر من كافٍ، إذا ماتجاوزنا الأطراف الأخرى من أي دور، لوجود العديد من العراقيل والصعوبات، والتي تحول على سبيل المثال، دون تعديل بعض من مواد القانون /15/ الناظم لعمليات التطوير والاستثمار العقاري في سورية حتى الآن. وفي المقلب الآخر أكدت الناصر أن الـ/45/ وحدة سكنية التي أعلنت عنها وزارة الإسكان للاكتتاب عليها من قبل المواطنين، تم تأمين الأراضي اللازمة لها حيث تم شراؤها ووضع الدراسات والمخططات العمرانية لها ونقل ملكيتها من الوحدات الإدارية إلى المؤسسة العامة للإسكان،، قبل الإعلان ونقل ملكيتها من الوحدات الإدارية إلى المؤسسة العامة للإسكان، قبل الإعلان عن الاكتتاب عليها...، مشيرة إلى أن محافظتي اللاذقية وطرطوس هما المحافظتان الوحيدتان فقط التي لم يعلن فيهما عن الاكتتاب لعدم توفر الأراضي المطلوبة، متوقعة أن عدد المكتتبين تجاوز الـ/30/ألف، ومطمئنة بأنه لن يتم أخذ أي دفعة من أي مواطن إلا بعد تأمين الأرض وإقرار وتصديق المخططات وأنه لا وجود لأي معوق أمام المباشرة بأعمال البناء. ومن الجدير ذكره في هذا الإطار لفت عناية أصحاب القرار إلى أن التوصيات الختامية لورشة العمل التي أقامتها هيئة الاستثمار والتطوير العقاري التي من المفترض أن تصدر في ختام الورشة يوم الاثنين تم تأجيل إعلانها إلى نهاية هذا الأسبوع لتأخذ كل الأطراف وقتها للبحث والتمحيص في الدفاتر المقدمة، إذاً على مايبدو أن الأمر ليس بتلك السهولة..!! وياخبر بفلوس.. ونأمل ألا يتأخر ذلك الخبر.