تحضيراً للموسم القادم 2014، قامت وزارة الزراعة بمنح موافقات استيراد لبذار البطاطا لكافة الراغبين من القطاع العام والخاص، وبلغت الكميات المستوردة 17000 طن بزيادة ملحوظة عن الموسم الماضي 10500 طن بسبب إقبال المزارعين على الزراعة نتيجة لارتفاع أسعار البطاطا في الأسواق المحلية.
حيث تضرر القطاع الزراعي كغيره من القطاعات نتيجة الظروف الراهنة ويمكننا القول أن لتضرر هذا القطاع الأثر السلبي الأكبر على المواطنين جميعا دون استثناء لما له من أهمية متعددة الجوانب في رفدنا بما يؤمن غذاءنا وقوت يومنا، وبطبيعة الحال نقلتنا هذه الظروف من بلد مصدر لكثير من المنتجات الزراعية إلى بلد مستورد لها كمحصول البطاطا.
فالبطاطا تعتبر خبز الحياة لعائلات كثيرة أصبحت ألان من الكماليات الغذائية بل أصبح شراء هذه السلعة بصعوبة خاصة بعد إن وصل سعر الكيلو الواحد وسطيا إلى 180 ليرة هذا يعود إلى أسباب مناخية إضافة إلى ظروف الحرب الراهنة.
وعن واقع محصول البطاطا والأسباب الداعية لاستيراده بين عبد المعين قضماني مدير دائرة الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة في تصريح للثورة أن تراجع المساحة المزروعة في مواسم 2011 و 2012 بسبب ظروف الأزمة و صعوبة النقل والتنقل بين المحافظات وبين المحافظة الواحدة مما دفع الكثير من المزارعين لترك أراضيهم لصعوبة توفير ونقل مستلزمات الإنتاج من مازوت وأسمدة إضافة إلى تراجع الكمية المستوردة من بذار البطاطا خلال موسم العام الماضي بسبب تخوف المستوردين من عدم إمكانية تسويق البذار وتضرر منشآت المؤسسة العامة لإكثار البذار وتوقف عمل المشروع الوطني لإنتاج بذار البطاطا محليا التابع لها بسبب الإعمال التخريبية.
فكانت هذه جملة من الظروف الداعية لاستيراد البطاطا علما أن تراجع إنتاجها هو عالمي فروسيا واوكرانيا هما اكبر منتجي العالم للبطاطا وقد تراجع إنتاجهما بحدود 40% للموسم الماضي.
ويشير قضماني إلى أن إنتاج مصر ودول المغرب العربي من البطاطا جيد لكن الأسعار مرتفعة بسبب ارتفاع الطلب العالمي على هذا المنتج.
يذكران المساحة المخططة لزراعة البطاطا تصل إلى 40 إلف هكتار موزعة على ثلاث عروات وهذه المساحة كافية لتأمين احتياج القطر من بطاطا الطعام وهامش إنتاج للتصدير لكن الأمر مرهون بتحسن الظروف الأمنية في مناطق الزراعة وتوفر المحروقات والأسمدة في المواعيد المطلوبة.
وتبدأ الزراعة للموسم الحالي من 15 شباط إلى 15 آذار ومن المتوقع بدء الإنتاج في بداية شهر أيار .
المصدر (B2B- الثورة )